لا أعرف السيد الصحفي زياد غصن بشكل شخصي ولكنني من متابعي نتاجه الصحفي منذ سنوات, وما وجدته بمتابعاته الصحفية هو اهتمامه بالهم الوطني وبمعالجة مشكلاتنا المعيشية وهذا المؤشر يكفيني لكي أكون واثقا بأنه اختيار صحيح لإدارة صحيفتنا التي نعتز بها صحيفة تشرين التي استمدت اسمها من نصر تشرين الذي أعاد الثقة إلى المواطن العربي بقدرته على تحقيق النصر.
وبقراءة لمحة صغيرة عن السيد غصن والتي تقول بأنه :
- من مواليد محافظة ريف دمشق- سرغايا عام 1973: أي أنه شاب يعرف على الأرض مشاكل الشريحة الأكبر في سوريا وهم الفلاحون
- حاصل على إجازة في الصحافة بتفوق من جامعة دمشق عام 1995 وهذا يعطينا الثقة بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب و بأنه ابن الوسط الإعلامي ويحمل كفاءة علمية في مجال الإعلام
- محرر رئيسي و رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة تشرين الرسمية لنهاية العام 2008, وهذا يعني بأنه قد تدرج في عمله الإعلامي وصولا إلى موقعه الحالي الذي يستحقه .
- ساهم في تأسيس أول صحيفة الكترونية اقتصادية في سورية SYRIASTEPS) ) ومازال إلى اليوم أحد كتابها الرئيسيين, وهذا يؤهله ليكون على تواصل مع لغة العصر وأعني الإعلام الالكتروني
- كان يتولى و حتى تكليفه برئاسة تحرير صحيفة تشرين ، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخبر الاقتصادية الأسبوعية وهذا ما يمنحه خبرة إدارية تخوله إدارة صحيفة تشرين
- له رصيد إعلامي كبير عبر أشرافه تحريرياً على مجلة المال الشهرية الاقتصادية الأولى في سورية, و له مقال اقتصادي أسبوعي في مجلة أبيض و أسود منذ ثلاثة أعوام , و مساهمته بتأسيس و الإشراف على تحرير عدد من المطبوعات الاقتصادية الخاصة في سورية وهو ما يجعله على تماس بواقعنا الاقتصادي
- له مجموعة واسعة من التحقيقات والمقالات والحوارات السياسية والاقتصادية المنشورة في عدد من الصحف العربية و المواقع الالكترونية , وهو ما يمنحه حضورا عربيا مطلوبا .
- شارك في العديد من ورشات العمل و الدورات التدريبية على المستويين المحلي والعربي وهو ما أهله أداريا لقيادة هذه الصحيفة الهامة
-عمل خلال السنوات السابقة كمحرر و معد في مكاتب عدد من الفضائيات العربية في دمشق, الذي أكسبه خبرة في الإعلام المرئي
لكل ما تقدم فإننا نجد رضى عام في الوسط الإعلامي بتكليفه بإدارة هذه المؤسسة وخصوصا بين زملائه في تشرين وهذا أمر هام في العمل الإعلامي وإدارة هذا العمل بروح الفريق .
ولكل ما تقدم فإننا نهنئ الإعلامي زياد غصن بهذه الثقة ونرجو رجاء المحب أن لا يدخله العمل الإداري في بيروقراطية المكاتب و أن يبعده هذا العمل عن رسالته الإعلامية و إن كنا على ثقة بأن قلم زياد غصن سيبقى كما عهدناه وأن يسكب هذا القلم رؤيته الإصلاحية على عموم صفحات تشرين .
ولكي يعرف القارئ هذا القلم سأكتفي بتذكيره بعناوين لبعض ما تصدى له زياد غصن .
• وهنا استعين بما كتبه الأستاذ حمود المحمود في مادة بعنوان " البحث عن اللصوص المكسيكيين في سورية بتاريخ 23-05-2010 منشور في العدد (91) من مجلة الاقتصادي والتي استهلها بما يلي " مبروك للزملاء الصحفيين: علي حسّون، زياد غصن، علي جديد وغيرهم الكثيرين ممن كانت لهم الأولوية والمبادرة لكشف ما يمكنني تسميته "أكبر صفقة فساد في العام 2009" وأقصد بالطبع عقد إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي مع شركة موهيبة الماليزية.
• ويتذكر الأستاذ زياد غصن قصته مع رئيس التحرير السابق الأستاذ عصام داري والذي وقف مع قلمه الجريء فيقول " هددني البعض بالسجن، فكان جوابه أن يرفق اسمه معي لنكون نزلاء زنزانة واحدة فيما لو تم رفض الاحتكام لقانون المطبوعات"
• المواطن السوري.. (تكية) للضرائب والرسوم, هو عنوان لمادة أخرى كتبها الأستاذ زياد غصن .
• مهارة الكذب .. بقلم زياد غصن يقول فيها " المشكلة الأخطر ليس في الكذب نفسه فقط، بل في تصديق(الكاذب) لكذبته، و إشاعتها كحقيقة جميلة في حياتنا" فهل ستعمل أستاذ زياد على كشف الكاذبون وفضح إشاعاتهم وتعريتها و هذا باعتقادي دوركم الإعلامي.
• جملة ذكرها الأستاذ غصن في معرض البحث عن عنوان لمجلة اقتصادية استقر الرأي على تسميتها مجلة المال تقول " للذين يعرفون قيمة المال لكنهم لا يعبدونه" .
نعم هذا ما نريده من كل من يتبوأ موقعا إداريا في مؤسساتنا يا أستاذ زياد .
• دمشق أعلى المحافظات بإيجارات السكن..بقلم زياد غصن
• كتب زياد غصن- خاص سيريا ستيبس: هل لدينا مشاكل اقتصادية صعبة الحل؟! و هل يواجه الاقتصاد السوري مشاكل و تحديات جديدة؟!.
يقول زياد " من أهم سمات الواقع الاقتصادي السوري أن مشاكله معروفة منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، و بالتالي فإن مهمة الخطط الخمسية و الندوات و المؤتمرات لم تعد أن تحدد لصانعي القرار ماهية المشاكل التي تواجهها قطاعات الاقتصاد الوطني، بل إن المهمة هي معرفة أين وصل المسؤولون في مسيرة الحل"
من سذاجتي " يقول زياد " أنه عندما دخلت معترك الصحافة ميدانياً كانت ثمة تصريحات حكومية نارية (كما هو الحال حالياً) تؤكد الرغبة و السعي الجاد لمحاربة الفساد، و اجتثاث منابعه و أشخاصه دون النظر إلى مراكزهم و نفوذهم..
آنذاك كان يخالجني شعور شديد بالإحباط، فهل انتظرت الحكومة كل هذه السنوات لتأتي و تعلن تصميمها و رغبتها بالقضاء على الفساد و الفاسدين...و متى؟! عندما جئت لأعمل صحفياً..!!.
فعن ماذا سوف أكتب بعد عامين؟ وكيف سأصبح بنظر المواطنين ملجأً لمشاكلهم ومعاناتهم ؟! وهل من الآن سأتحول إلى صحفي وظيفته تغطية معارض و مؤتمرات صحفية لإطلاق أنواع من الشامبو ومستحضرات التجميل..؟!.
لكن بعد أن مرت السنوات وجاءت حكومة تلو الأخرى، وكل منها تعتبر القضاء على الفساد منهجاً لعملها و بنداً رئيسياً من بيانها الوزاري، و تستدل على ذلك ببعض الإجراءات المتخذة بحق الموظفين الفاسدين الصغار،أصبحت أكثر اقتناعاً أن القضاء على الفساد هو مهمة مستحيلة... لماذا ؟
ويجيب زياد على هذا التساؤل" لأنه وسيلة لعيش كثير من الفئات الاجتماعية..
لأنه قناة لجمع مزيد من الثروات و اكتساب النفوذ لدى شريحة معينة...
والأهم أنه إذا قضت الحكومة على الفساد، فبماذا سوف تعد المواطنين؟!.
فعندئذ ...
سيصل الدعم إلى كل عائلة تحتاجه بحجم كاف و ملب لاحتياجاتها المعيشية و الاقتصادية..
سيكون باستطاعة كل مواطن أن يحصل على الخدمات العامة و الخاصة بأفضل طريقة و أجود مواصفة...
ستنجز المشروعات الإنتاجية و الخدمية على أعلى مستوى و تدخل في الخدمة دون إبطأ أو تأخر..
لن تكون هناك شركة عامة واحدة خاسرة، بل ستكون هناك عشرات الشركات الرابحة التي تدعم الخزينة العامة بمليارات الليرات...
و بالتأكيد ستأتي مليارات الدولارات من الخارج لتستثمر في سوريا...
آنذاك لن نأكل طعاماً مغشوشاً أو طعاماً مخصصاً للكلاب و لن نباع لحوم حمير...
عندئذ سأكون مقتنعاً و مستعداً للتحول إلى صحفي مناسبات... ومؤتمرات منتجات... ومعارض لانجوري و عطور...لا بل إنني سأترك الصحافة، و أعمل مزارعاً، لأنها مهنة ستكون أفضل و أكثر ريعية.
هل لا زلت يا استاذ زياد على قناعتك باستحالة مكافحة الفساد وأنت اليوم في موقع يؤهلك لكشف الفساد والمفسدين انطلاقا من قول السيد الرئيس بشار الأسد منذ فترة قريبة ما معناه " يحتل الإعلام موقعا مميزا في مكافحة الفساد "
وهل ستحتل مؤسستنا الإعلامية تشرين بإدارتكم هذا الموقع الذي نطمح إليه في مكافحة الفساد ؟
لمعرفتنا بقلمكم الصحفي نقول- نعم- وان غد لناظره قريب
وأنت القائل " لا أعتقد أن هناك موضوعاً اقتصادياً مازال محروماً نقاشه، وإبداء أي نقد حياله.. حتى لو كان جارحاً"
وأنت القائل أيضا " النقد الموضوعي مطلوب في كل الأوقات والأحوال.. معرفة نقاط الضعف، ومكامن التقصير والعجز مهمة لتجاوز ذلك والوصول إلى وضع القوة.."
لن ننتظر - كقراء - كثيرا أخي زياد حتى نضع تجربتكم في إدارة صحيفتنا تشرين تحت المجهر, انطلاقا من شعورنا بأهمية المرحلة التي أتت بكم إلى إدارة هذه المؤسسة الإعلامية ... ومن معرفتنا بسيرتكم الصحفية المشرفة سابقا , لن نظن بكم إلا خيرا .