news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
إلى ما أبعد من رحيلك عن صمتي ... بقلم : ريـــم آغا

يجيء إليَ همسك المعطر خلسةً.

يقتحم أجواء خلوتي .


رائحة الشم عندي تتقمص شذا عطرك المدسوس في كهف لحظاتي

يمثلُ دور شرودٍ مفتعل .

يتوارى عبقه خلف ملابسك التنكرية

المهداة من مطارحٍ لغفلة الغرور .

رغم احتراف همسك للمشهد ، تذيق دَهشتي أنوار شغفٍ، وبحيراتٍ من الاستشفاء لقراءةِ وهم عيناك.

عزلة أفكاري ترحل معك لتستقيل عند اغتصاب شمس الوحدة أوج السكون .

 

أحتكرُ لذاتي جمالَ ربيعك المنساب ، أمتطي صهوة مبادرات الغيب لأستعد أن أَصلب على أغصان ربيعك الممتد إلى ما أبعد من أوراق قدري إليك،وأُنهكُ جلدي تحت حُرقة شمسكَ الغائرة تلك.

 

أمام شرودك عن جوهري ، ألطخ خجلي بخطيئة مفتعلة من دماء فخرٍ، من صمتك المبكر عن أحرفي ، أقيمُ لأضرحة العفة براءة امتياز انتزعتها من نزفِ ما بُعثَ في روحي من شهد شموعٍ بكر لا تنطفئ ، وفي باطن عشقي

ينقشع وجدٌ وحنينٌ مع استفاقة عيناك على حُلمي ، يحلق بشهقة الارتفاع ، يعتدي على استحياء ما تشبهت به من تعبيرك ، أزف لعتبات فؤادي نتيفات فرحٍ يطير بأشواق مرساته إلى أعمق أعماق آفاقك ، يرصدُ برهة

 

غموض ، يتأفف على صحوة همسك ، تصاحبها متثائبات فجائية ، من حلمٍ في امتلاك روحك المخضَرة بحمال الورود ، أستنشق عبرها توديعي لكوكب الكسل ، من مداري المكتظ بأجرام الود .

 

تَردني برحابة الصدر ، إلى أنصاف أشباه إيحاءاتك الملغمة ، المفعمة بسراديب الفراغات .

مابين تشققات أوقاتك وكثر وصالي ، تكابرُ على منية اليقظة ، تستوطن الشرود وراء سربٍ من إشراق القمر وليلٌ مهجنٌ بالسكوت .

 

يغار من حيرتي

لعشق لحني الخمول.

يرقبُ ثمة خطيئة ما من ثغري

 

أو قلمي

 

أو حتى فكري

ليهيم بخواطري ، يصول ويجول

بين نزعات براح بهاءك وبسمتك الموقوتة مع دوران الأرض ، يُحَملني وزراً أثقل من أسطول

أوسع من مسطحات ماء .

وجع الشمس ،،،،

أنين الأفق ،،،

 

يحتضر على جنبان عطرك المرشوش على كنهِ عقلي .

تحدثتَ وثرثرتَ بغصةٍ تشفعُ حُرقة عينيا

تتسلل اعتذارات فقري في احترافي لسيفي الأوحد

......... حناني

ينام ذاك الليل المتكبر في أحضاني الحائرة ودون غطاؤك ، يغدو عقلي يُنبش عن ثبات القَنوت بين غياهب غفرانك ، يبلل روحي من هديل شلالاتٍ من الوحي المرتقب من روحك .

 

يطمح إلى سفحٍ من الابتسامات لتفجر بأعماق ودياني

بشيء من ما تركته بسمتك في عروق جسدي ،

يتبختر خيالك في جوف ذاكرتي ويرقص صوتك في أعماق أذني ،

ترتد أصداؤه إلى ما أبعد من رحيلك عن صمتي.

2011-05-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد