دنوت من رياحينك
أسترق بريق مستقبلي من عيناك
أنطوي في شغفي فيك ، أخلد
ألتهم راحة نجواك
كالماء تنهمر أمانيَ
تبحث عن سكينة لها في دنياك
صارت أشواقي كما أزهارك
تفترش دروبك.. تداعب محياك
تنتظر بوحَ عطركَ.. تلاطف خطواتك
تغار منك.. تغامر بكَ
تقلدُ طقوسَ بسمتكَ.. تغويكَ
كما نساءٍ حالمات..
أينك حبيبي.. كل أشكالي.. خواطري
حتى أناملي .. تزحف إليك.. لتهواك
تحلم..
أن تغفو هانئةً على يُمناك.. كيف أعدُ أحلامي ؟
البقاء في أوطانك.. تعبر خلجانك
تحيى بين أضلعك..
كيف لي من وسيلةٍ ؟
أطرد بها شياطين الوهم.. وألد فيكَ الملاك
لا تتركني الآن بحلمي.. أغرق بين مدٍ وجزر
في صباحٍ ومساء
أكتب عنك حائرةً ، كلي تمني ورجاء
أن أغفي وجهي بين راحتاك
أطوي آمالي بخرافات المستحيل
أو شبه المستحيلات
أستحوذ على زخم الأحلام في هواك
يراودني شعورٌ باقتنائكَ
خوفي من ضياع ياسمينك المتشبث في ثوبي
أتمسك قانعةً في أرضك.. سماؤكَ
وإلهك الذي يرعاك.. أضيع بأحضان شرقيتك المغرية
ألبس معك اللامعقول
أسرح أصلي خشوعاً في ثورة عيناك
أعجز حبيبي عن قولٍ
ليس يشفيني من ولهي في سُمرتك وخشونة يداك
أقول كل الكلمات فيك
وأنت...
أذب بنظراتك أناقة شَعري المبحر إلى منكبيكَ
ضعني في صدركَ.. جوهرة أبدية
تشع منها الأشواق
وتهيم بمرحي على امتداد أمانك المخضر
تحملني إلى وطن عشقٍ
لو علمت به لعشقتك كل النساء
دعني أتوه فيك
أضيع في تقاسيم وجهكَ الذي احفظه
أركض إليكَ لاجئة
أحتمي فيك ومعي كل ما تعشقه فيني من أشياء
تطاردني أحلامي.. ولا زالت
دون وعدٍ فيك.. يعتصر مستقبلك مع حاضري
أغرق شمسي في بحار أسرارك.. أنير ظلمة أمواجك
أبهج جسدك من منبع غروبي إلى مصب الانتشاء
أحبني كل ذي غروب وكل إشراق
وهات معك صك أبديتنا
لنبدأ عالماً جديداً
يتحدى الأعراف والانحياز
فإنك تعشقني... وأنا أموت
ولا أحيا لولاك