الى أهالي شهداء الوطن, أهالي شهدائنا الذين سقطوا على يد قوى الغدر أقول يمكن للإنسان أن يضحي بالمالفيأتي مال آخر, ممكن له أن يضحي برزقه فيرزقه الله رزقا آ خر, ولكن قمة التضحية والشهامة أن يضحي الانسان بحياته أو حياة ابنه أو تضحي المرأة بحياة زوجها.
إني أقف بخشوع أمام شهدائنا الأبرار وأرجو من الله أن يدخلهم دار النعيم وجنة الخلد وأقدر كل التقدير صبر أهاليهم وذويهم وأثمن عاليا حكمتهم وشهامتهم وأهديهم هذه الكلمات المتواضعة
كريم يا شعب سوريا كريم
كريم برجالك
كريم بفعالك
كريم يا شعب سوريا كريم
مهما اشتدت المحن
واتكسرت البواب
مهما جار الزمن
واتخلفو الأحباب
ما بيتسكر لك بيت
ولا بينغلق لك باب
كريم يا شعب سوريا كريم
معروف فيك الكرم
واهل الجود والسيف
ربعك أهل الشيم
يا ميت هلا بالضيف
كريم يا شعب سوريا كريم
والله كريم...... والله كريم
أخوتي أبناء سورية . أقول لكم أن سورية هي أمانة في أعناقنا قدمها لنا الرجال العظام رجال الثورات السورية ضد المستعمر الأجنبي يوسف العظمة وسلطان الأطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط وأحمد مريود وغيرهم من الرجال العظام فهل يحق لنا التفريط بهذه الأمانة؟ لا أبدا, لا يحق لنا ذلك بل علينا أن نحافظ عليها كما يحافظ الوالد على أولاده والأخ على أخوته والأم على وليدها. شهداؤنا الأبرار يطلبون منا ذلك وضميرنا يملي علينا ذلك ألم نشاهد ماذا جرى في العراق وماذا يجري الآن في ليبيا فهل نريد لسورية هذا المصير؟ ....لا قدر الله.