news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
المتعامي ... بقلم : ماجد جاغوب

البشر أشكال وألوان في رؤوسهم وداخل جنباتهم عقول مختلفة وعواطف مختلجة وعيون مطمئنة راضية سعيدة او حزينة باكية مقهورة منهم من  يمسك بالدف (احد أنواع الطبول ) ولكنه يطرق بيده على دف ومن هم من يحمل الدف بجانبه أو أمامه او وراءه  وهو لا يدري هل هو يطرق على دف جاره بمهنيه أم أن الصوت الصادر عن الجوقة لا تستطيع أن ترقص على طرقاته  حتى عجوز في ميتم شاب صغير


والطبالين لا ينظرون الى دفوفهم ولا الى دفوف الجيران التي يطرقون عليها بأيديهم بل ينظرون الى أقدامهم لأنهم يريدون تحاشي النظر داخل إطار الغربال الذي أزيل شبكه وإذا قيل أن من لا يرى من الغربال أعمى ولكن المتعامي حتى لو أزلت شبك الغربال وبقي اطارا فقط فهو لا يريد أن ينظر ويبقى يكرر ما بداخله أو ما قبض الثمن من اجل قوله  وآي شىء ايجابي يحاول ايجاد تفسير له لقلب فحواه ومرماه ليحوله  الى سلبي  ومن لا يريد الاقتناع حتى لو خزقت الشمس عينه فانه لن يقتنع لأنه ببساطة لا يريد ذلك وليست العلة في الصدق او الكذب ولكن العلة في القناعة المضروبة او الذمة المبيوعة او الغباء الفطري ولا يمكن القول الا ان لله في خلقه شؤون

2011-06-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد