قال لي يوما ... احبك يا ملكة العالم  فلولاك ما كانت روابي ...ولا كانت السماء تدر الغيث ...

ولا كان في الارض من سرور ...احبك ..اعيدها لتمتلئي السماء بصخب القول  احبك  احبك  احبك

حبيبتي كيف لي ان انساك...وقد كنا في يوما ما في الايام  نمشي معا ...بدون ان نعرف  في طريق الاحلام

كيف لي ان انسي  صمت الحياة ...وايام السراب   وصمت الايام ...   كيف الطريق  وما هو

السبيل الي النسيان .. بعد ان نفينا اشاعات الهوي ...وزعمنا ان لا شيء يجمع بيننا...كيف أنساك ...

رغم البعد الذي بيننا ...ورغم المسافات   احس انك اقرب من نبض قلبي...يوم فكرت ان انساك  لحظة

احسست وقتها اني انسي اسمي...الا أني مللت الانتظار .. وضاعت ايام عمري...في ملاحقة السراب

  لم اعد ادري اين اذهب... وكل يوم احس واشعر انك اقرب ...واقرب .....هنا نسجت حروف ...وكلمات

وامال واحلام ...وتظل احلامي سرابا في الطريق...ويبقي المستحيل ...منبثقا من وراء الافق...لكن ...

يأتي  الامل مشرقاً ..مع كل فجر جديد .. حبيبتي ما اصعب الصمت ...بلحظة الم ..وما اسهل التجريح..

الصمت والسكوت ..هما عنوانك..حبيتي ...اشعر بنبضات قلبك ..اسمع  همساتك ...اسمع آخر

نبضة...  ..بدون نهاية...اسمع آخر كلماتك...اشعر بسحر نظراتك..كل ثانية ..وكل يوم...كلما ابتعدنا ...

صرنا اقرب ..والأسباب التي تبعدنا ...هي التي ترجعنا  وتقربنا  أكثر ونصبح اقرب  .....

كلما حاول احدنا أن يحذف الأخر من حياته ...ويلغيه من ذاكرته..ويحظره من أيامه وصفحاته...

كأنه حذف نفسه وعمره  وحظر أيامه  ومحي  تاريخه وحياته...برغم كل المسافات  ...سيبقي

ويستمر ويتجاوز كل الحواجز وجميع الأشياء ...كالعاصفة كالصاعقة كالإعصار ..لن يقف ..

في طريقه شيء...أبداً........سيستمر  الى الأبد ..إلى  آخر الدهر ......إلى  نهاية الايام .....