أحيانا عندما نفكر بأننا في يوما ما سنفترق نشعر بالموت يدنوا ويقترب .تمر الثواني والأيام واللحظات والأعوام .وحينما لاح الفراق في الأفق.لوح شبح الموت وطيفه إقترب...حبيبي جاء اليوم الذي كنت أنتظره من أعوام وجاء معه غراب البين يحلق في الأجواء معلنا بنهاية حقبة وعصرا وتاريخا وأيام مبشرا بنهاية السعادة والأمال والأحلام ..وبداية التعاسة والأحزان والأشجان...معلنا رحيل الحب الذي للأبد كان ... ونهاية عشق كان دهرا وطول الحياة والأمد...
معلنا إن الحب والعشق والهوي .وإن الأحرف والدموع والكلمات .لا تدوم إلي الأبد.كل شيء كان مجرد كلام مجرد تصورات وأوهام وأمواج سراب وصدي أحلام.أين الحنين واللهفة والغيرة أين لهيب الشوق ونار الإنتظار.هل القلب أصبح رمادا وتوقف عن النبض و الخفقان...وتوقف الحب عن الجري في العروق والشرايين..هل أصبح كل شيء ذكري في عالم النسيان .أنت تعلم جيدا إن مجرد إنك ستصبح ذكري في يوما ما .كنت أريد أن أوقف الأيام والزمان ...
لا أريد أن يأتي الغد ولا أريد أن يرحل اليوم ليصبح ذكري في غياهب النسيان...إختصرنا الأشياء بكلمة واجتزنا المسافات بخطوة. بدأنا بنظرة وأنتهينا بدمعة ولكن مابين النظرة والدمعة كانت ألاف الأحرف وآلاف الكلمات....
حبيبي برغم المسافات التي تفصل بيننا ورغم قساوة الأيام والزمان الذي فرقنا والتاريخ والذكري التي ستجمعنا.لن أنسي أبدا الذي كان بيننا.جاء اليوم الموعود وحانت ساعة الصفر.وإقترب الأجل والمصير المحتوم.أتعلم؟قد أحببتك وعشقتك جنونا .ولكن يا من كنت حبيبي في يوما ما لا شيء أبدا يدوم.كان حبا ليس له مثيل وعشقا ليس له بديل.ولكن أنت أجبرتني علي الرحيل.الجفاء والكبرياء والصمت والغرور.أجبرني علي البعد والرحيل.رحيل إلي جميع الاتجاهات. كما أحببتك وعشقتك جنونا...سأنساك عشقا وحبا وهوي وجنونا.يامن كنت حبيبي في يوما ما من الأيام.فكل هذا دونك.. الإنتحار.