news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
غروب نهاية وشروق بداية ... بقلم : عهد ابراهيم

يتعرض الإنسان لأزمات كثيرة خلال حياته التي يطمح أن يعيشها بهدوء وإستقرار وراحة بال ومهما طال وقت  أي أزمة لا بد أن يأتي اليوم الذي تفرج فيه عن صاحبها ويقول بينه وبين نفسه الحمد لله  فقد فرجت


 وبالرغم من كافة الضغوط النفسية والعصبية التي ترافقها وأحياناً ربما يزعج الإنسان كل الناس من حوله إن كان  أهله أو رفاقه وهنا يلعب هؤلاء الأشخاص دوراً كبيراً في الأزمة فهم إما أن يسهلوا عليه ويبسطوا مشكلته أو يعقدوها  أكثر لأن البعض منهم لا يحب إدخاله أو مشاركته بأية أزمة ولا يرغب بأن يكون حاضراً أو مساعداً ويعتبر هذه  الأمور شخصية ولا يريد أن يوجع رأسه بمشاكل غيره حتى لو كان صديقه ولا يتقبل أية عصبية أو مزاجاً متقلباً  من الشخص الذي يواجه مشكلة تعترضه ولا يقدر أنه عليه أن يتحمل صديقه في محنته بل على العكس يريد منه أن  لا يتغير في معاملته معه وأن لا يكون وجهه ناشفاً وأن يضحك ويمرح من دون أن يقدر أنه يعاني من مشكلة ويجب إيجاد حلاً لها ..

 

ولا أعرف هؤلاء الناس كيف يفكرون وما هي الصداقة بنظرهم لأنه يجب عليهم أن يقفوا بجانب أصدقائهم في مشاكلهم  ويسمعوا شكواهم وإقتراح الحلول لهم وأن يبينوا إهتمامهم وشعورهم الصادق إتجاه أية أزمة مهما كانت صغيرة أو كبيرة  ويجب أن لا ينسوا بأنهم سيتعرضون في يوم من الأيام لمشاكل وأزمات وسيكونون بحاجة لمن يقف بجانبهم ويساندهم  ولا ننسى أن الإنسان أحياناً عندما يواجه مشكلة يحس بأن عقله توقف عن التفكير واصبح عاجزاً عن إتخاذ أي قرار أو إيجاد  أي حل ويكون بحاجة عندها لمن يقف بجانبه ويطرح عليه الأفكار من أجل إيجاد الحل المناسب ..

 

وهنا يعرف الإنسان من هو صديقه الحقيقي ومن يخاف على مصلحته ويهمه راحته ويسعى من أجل إسعاده وإدخال الطمأنينة  إلى قلبه وبنفس الوقت يقوم الإنسان بغربلة الأصدقاء فصديق واحد صادق أفضل من عشرة لا يهمهم إلا تمضية الوقت  وإشغال أنفسهم وأوقات فراغهم وعند وقوع المصائب ينظر صديقهم من حوله ولا يجد أحداً منهم وهو من كان على الدوام  بجانبهم ويحاول أن يوفر لهم الأجواء التي تجعلهم سعداء وهم بقربه ويسأل عنهم في غيابهم ويرحب بهم في حضورهم ..

 

وكل مشكلة تواجهنا وتنتهي تكون مثل نهاية غروب الشمس الذي يأخذ معه هموم ومشاكل يوم بكامله ونودعه  مع الأفق الأحمر ونجهز أنفسنا لبداية شروق الشمس في اليوم التالي على أن يكون هذا اليوم كله تفاؤل وأمل  وثقة بأنه سيكون أفضل من اليوم الذي قبله وقد تعود الإنسان منذ وجوده على هذه الأرض على أن يكون  هناك في كل يوم غروب نهاية وشروق بداية ...

2011-08-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد