الإنسان عبارة عن اسفنجة ذات قابلية عاليه لتعلم كل ما هو سلبي واناني بسرعة قصوى على احد وجهيها ولكنها ممانعه وصلبه عن تقبل ما هو ايجابي على الناحية الاخرى
فلو شاهد عشرة من العمال او الموظفين زميلا لهم غير منضبط ولا يواجه عقوبة فأنهم يقلدونه سريعا وإذا تم تقليد وتوارث عدوى الكسل وعدم الانضباط والاهمال والوقاحة وانعدام الاحساس بالمسؤولية وحساب وقت العمل بالدقائق والراتب بكسور الأيام والمهم ليس ما ينجزه الموظف في عمله بل ما سيقبضه نهاية الشهر يدخل الانجاز في طريق التراجع والانحدار في غياب المبادرة وروح العطاء وينقلب الموظف او العامل من كونه عنصر إنتاج الى أكثر من عنصر استهلاك عامل تخريب و وجوده في موقعه خسارة للمشروع الذي يفترض ان يكون من عناصر وعوامل نجاحه والموضوع مرتبط بثقافة ونفسيةغير سوية حيث يبدو على الموظف او العامل التأفف والتقاعس في اداء الواجب المطلوب منه وتوجه تفكيره الى داخله ومصلحته دون اكتراث بمصير او مصلحة العمل
ويرافق هذه الممارسات التأخر في موعد الحضور الى العمل والاستعجال في المغادرة قبل انتهاء الوقت وكأن مكان العمل معتقل بغيض واداء العمل كالسلحفاة وهذا احد اسباب تخلف امم بأكملها لان نسبة الانتاجية تكون مساوية اذا ما قورنت بتكاليف التشغيل والإدارة وتتراكم الديون والخسارة في مثل هذه الأجواء حتى التغيير او التدمير