ابو علوان شقيق ابو عدوان ولكن فذلكة وتذاكي ابو عدوان في استغلال ما تجود به الأرض من مزروعات وعلاقاته التجارية صنعت منه تاجرا على أكتاف اخيه ابو علوان وامثاله يشتري محاصيلهم ويبيعهم البذار والسماد وحاجات العائلات وهو يكسب في كل حركه مثل المنشار في الخشب
ولم يكتفي أبو عدوان بما انعم الله به عليه بل اخذ يستخدم أساليب مستحدثه من بنات أفكاره فقد قام ابو عدوان ببناء مستشفيات ومدارس و قام بطباعة بطاقات لأهل القرية للعلاج وسمح لهم باستخدامها في محلات التموين والخدمات و اعتقد الناس أنها عمل خير ولكن عند حساب جردة الموسم كانت رسوم المدارس والمستشفيات وأثمان الخدمات والتموين أكثر من ثمن المحاصيل لعدة سنوات وتم تسجيل الدين على رقاب العباد للسنوات التالية التي ستكون ملائمة لأبو عدوان للاستيلاء على ارض المزارعين ولكن بعض العاملين في الزراعة من مناطق أخرى يعملون على مبدأ المناصفة في المحصول واستلموا بطاقات من ابو عدوان واستخدموها ولكن اخذوا كامل المحصول وباعوه خارج البلدة ولم يدفعوا شيئا لأبو عدوان الذي جن جنونه على ما فعله به المزارعين ونسي انه لم يسمح لهم إلا بزراعة المحاصيل رخيصة الثمن وكان يقتر عليهم بمياه الري أما ارض أبناءه فقد زرعها بمحاصيل غالية الثمن ولكن لم تجد من يشتريها بسبب الأزمة الاقتصادية واقبل الناس على شراء المحاصيل الأساسية للغذاء التي ارتفع سعرها ولكن دون فائدة لابو عدوان لان المحاصيل بيعت من وراء ظهره وارسل المزارعين ابناءهم الى مدارس الحكومة المجانية ومرضاهم الى مستشفيات الدولة والبطاقات التي سبق ان وزعها ابو عدوان لم تعد لها اي قيمه او فاعليه لان ابو عدوان تنازل عن محلاته وارضه لتسديد ديون لإقطاعي اغنى منه وأصبحت مستشفيات ومدارس ابو عدوان ملاعب مجانيه للاطفال نهارا ومأوى لقطاع الطرق وللكلاب الضالة ليلا وقد قام ابو عدوان بتصرف زاد الطين بله عندما فوض ابناءه بالسيطرة على أرزاق المزارعين لتحصيل ديونه بعد ان باع ارضه واملاكه للإقطاعي الأكبر على امل تعويض بعض الفتات لأنه لم يعد يملك سوى الديون الظالمه التي راكمها زورا على شقيقه وأمثال شقيقه من صغار المزارعين وغاب عن بال ابو عدوان ان لكل ظالم نهاية
