عقارب الساعة  والعقارب الزاحفة   يشتركان في ان  كل ما يلامسانه يموت وان كانت الأدوية قللت نسبة الوفيات لمن تلدغهم العقارب الحية من البشر  

 لكن عقارب الساعة تقتل الثواني والدقائق والساعات مع ملامسة العقارب للأرقام  وتموت معها الأيام والشهور والسنين ولان الزمن لا يعود إلى الخلف  فان عقارب الساعة وهي تدور إلى الإمام تلامس نفس الأرقام ولكن هناك متغير ليس نفسه وهو التاريخ الذي يسير في اتجاه واحد إلى الإمام وبدوران الزمن تولد وتنمو وتضمر وتموت مخلوقات والبشر الذين  أمضى الإنسان جزء من حياته معهم في صغره يختفون في مرحلة معينه ليحيا مع اناس آخرين يخلفهم وراءه لتستمر دورة الحياة  بفصولها السنوية المكررة في حياة الإنسان الغير قابله للتكرار و تكون خيارات الإنسان خلالها محدودة في جوانب معينه من حياته

 وقد يولد وفي فمه ملعقة من ذهب او من الالمنيوم او الستانلس ستيل وقد يولد بدون ملعقة مطلقا ومن الناس من تتغير ملاعقهم ومنهم من يحتفظون بها وآخرين تستبدل ملاعقهم إلى الأفضل او إلى الأسوأ تبعا لمسلكيته او لظروف خارجه عن إرادته ويولد الإنسان من أعماق الظلام  قبل ولادته ليكون مصيره تحت التراب عند انقضاء اجله وفي الفترة التي يعيشها في هذه الدنيا اما ان يكون تابعا او متبوعا او مستقلا وقد تنفرج اسارير من يعرفه عند ملاقاته وقد تنقبض قلوبهم وانطباع المحيط عن الانسان ونظرة المجتمع  اليه هي المرآة الحقيقية وليس كما يرى نفسه بمرآته الذاتية وقد يذكره الناس بالخير بعد مفارقته الدنيا  لمسلكيته وأخلاقه أو يطلبون له الرحمة من خالقهم بشفاههم وليس من قلوبهم وعلى كل إنسان ان يكون على يقين بان قناني  العطور والورود لا تتغير مكوناتها ومواصفاتها  بغض النظر عن اليد التي تمسكها ونجد من الناس من يشبه زجاجة العطر ومن يشبه العقرب ومن يشبه ؟؟؟؟؟؟؟؟ يعجز القلم عن كتابتها وللقارئ أن يتوقعها