الصدق والكذب نقيضان ولكن يمكن ان يتحول اي منهما الى نقيضه بشهادة الشهود اصحاب الضمائر الاكثر بياضا من كحل العيون او من فحم المرجل قبل استخدامه والامر ليس بسبب لباقة وفصاحة المتحدث فقط ولكن اذا كانت جيوبه مليئة ويده مرتخية والقصة التالية توضح الامر
قال احد الرجال الذي كان يحوز على ثروة طائلة وهو جالس بين اقرانه الذين اخجل عيونهم بما ادخله في افواههم بانه راى فأرا يقرض حديد باب مخزنه وهنا ايده الجالسين قائلين ان هذا ممكن الحدوث والفأر اللعين يفعلها وبعد سنوات انقلب الزمن على الرجل الذي لم يعد معه ما يسبب الخجل للعيون لأنه وان ارتخت يده فجيوبه خاوية على عروشها وكان يجلس مع اقران غالبيتهم من نفس الشلة السابقة وتحدث قائلا انه رأى الفأر يقرض باب المخزن الخشبي وهنا صرخ به الجميع انت تكذب فلا يستطيع الفأر قرض الخشب وهنا قال لهم يا سبحان الله عندما كانت جيبي مليئة ايدتم كذبي ان الفأر يأكل الحديد والآن وانا فقير تكذبون صدقي أن الفأر يأكل الخشب ويطلق على هذه الفئه (لا حسي الطناجر ) فالطعام والمال يحرك ألسنتهم عكس الحقيقة وهذه مأساة بحد ذاتها يعاني منها من كانت ضمائرهم مثل إطار السيارة سوادا ومثل المطاط مرونة