الفرق بين الجمرة والتمرة ان الاولى تحرق اللسان والثانية مغذيه للانسان ولكن عندما يتجنب شخص ما التمر ويصر على تناول الجمر ويكرر الامر مثنى وثلاث ورباع فان المشكلة تكمن في سبب من اثنين اما إن هذا الإنسان فاقد القدرة على التمييز وتكرار التجربة لم ينفعه علما أن التكرار يعلم (الشطار) أو أن لسانه مكسو بطبقه مضادة للنار
وهنا لا يكفي البصر للتمييز لان البصيرة أهم من البصر وقد حصلت حادثه مع أبو العلاء المعري أثناء عودته من الرحلة اليتيمة التي ربما كان لها شقيقه أو لا لأنه قرر العزلة اختياريا عن الناس في منزله ولكن هذه الحادثة تناقلها الناس حيث أن أبو العلاء أشار على من معه بالقافلة في طريق عودتهم إلى الشام بعد مرور عامين على سفره ان يستريحوا تحت ظل الشجرة وهنا قالوا له أنت ضرير وهذا نعرفه أما انك مجنون أيضاًُ وهنا أصر أبو العلاء أن الشجرة موجودة وفعلا قام بعضهم بالحفر فوجدوا بقايا جذورها في المكان الذي أصر أبو العلاء على أنها موجودة فيه وهذه قدرات خارقه هبه ألهيه لبعض من فقدوا بعض حواسهم ولكن أن نمتلك عقولا ونعمة البصر ولكن نفتقر إلى البصيرة ونفقد القدرة على التمييز فان هذه بحد ذاتها مأساة خصوصا إذا كان انعدام القدرة على التمييز وعدم التعلم من التجربة مرضا مزمنا عجز خبراء الطب عن إيجاد علاج له