بعض الناس وقبل ان ينام يعمل جرده حساب مع نفسه لكي يقرر ماذا سيفعل غدا وهل ارتكب خطأ مع الغير غريب او قريب يفترض ويجب عليه إصلاحه ام ان نفسه مريضه وهو يشعر بكامل الرضا عن نفسه وعن افعاله الخاطئة وانه على صواب ويجب عليه ابتداءا من الغد تكملة ما بدأه من ممارسات سلبيه بحق الاخرين والامعان في ارتكاب الاخطاء حتى تصبح خطيئة او جناية او جريمة
والمشكلة ان البعض يختصر كل مشاكل الدنيا من حوله في صراع وهمي المنتصر فيه خاسر قبل المهزوم فمن يفتعل خلافا او صراعا لا مبرر له ويداخله شعور غبي انه حقق الانتصار مع عدو وهمي قام بتصنيعه من خياله المريض وهو اما زوجته او امه او شقيقته او قريبه او صديقه او جاره او ابن وطنه ويكون قد اضاع وقتا و جهدا وادخل القلق والضغط النفسي والتوتر الى نفوس الآخرين والى نفسه ايضا بسبب اوهام غبيه في داخله وافكار غير سويه تساوره وبعد ان يلوح براية النصر يصاب بالاحباط واليأس وهو يرفع راية نصر ماديه او معنوية لان المعركة كانت وهميه ويمكن ان تصل نتائجها الى درجة الجريمة والنصر وهمي ولا يحقق المنتصر وهميا إلا مراكمة عقدا نفسيه اضافيه على ما سبقها لتساهم في المزيد من الانحراف في التفكير وتنامي شجرة الكراهية والحقد داخل نفسه المريضة ليبحث عن عدو وهمي آخر لبدء حرب غبية جديدة
وشفاء معظم من هم مصابين بهذا المرض شبه مستحيل حتى لو ادخلوا الى اكثر المصحات النفسية تقدما وحاول معالجتهم اكثر الاطباء النفسيين كفاءة فلا امل بشفاء أكثرية المصابين بهذا المرض الذين يوجد من بينهم أذكياء يحاولون تمثيل دور المريض الذي شفي ولكن سرعان ما يكتشف الناس أنهم كانوا مخدوعين لأنه (لا يصلح العطار ما افسده الدهر ) والطبع غالب على التطبع