ليس كل معدن اصفر لامع يعني انه ذهب او يساوي قيمة الذهب فكم من المعادن الرخيصة اللامعة من اصلها او تلك التي تم طلاؤها بطبقة رقيقه من الذهب ولكنها لا تساوي شيئا ولا يلتقطها عاقل خبير مجرب من ارضها حتى لو ان لمعانها كان خادعا و جذب انظار البعض ممن يفتقدون الخبرة او يفتقرون إليها
ولكن هناك من يستمر على تمسكه بقناعاته معتقدا ان الذي بين يديه ذهب اصلي ذو قيمه حتى لو فحصه كل خبراء الذهب في العالم فلن يقنعوه ان ما بين يديه لا علاقة له بالذهب وانه موهوم وسواء احتفظ به او رماه على قارعة الطريق فالأمر سيان لا فرق بينهما لان ما بين يديه لن يشتريه احد حاضرا ولا مستقبلا ولن ينفعه في عثرات الزمان ولا في الايام السوداء وربما يغري اغبياء اللصوص فيخسر حياته مقابل كنز وهمي ولا جدوى من بقاءه بين يديه وفي نفس الوقت هناك من الكنوز الحقيقية المدفونة تحت الأرض والتي كلما ازلت الغبار عنها ظهر بريقها اللامع الاصلي
والبشر لا يختلفون عن المعادن في شيء ذكورهم واناثهم رجالهم ونساءهم أقرباء وأصدقاء يجد الإنسان من بينهم كل أصناف المعادن والكنوز الرخيصة والثمينة الأصلية والمزيفة والعاقل لا يحتفظ بالكنوز الوهمية لأنها رخيصة ولا يأتي من وراء الاحتفاظ بها سوى الضرر وليس كل شاب حسن المظهر او فتاة جذابة المنظر او رجل يلبس ثيابا غالية الثمن او مخادع معسول الكلام يعني انه انسان حقيقي يستحق اقامة علاقة معه عابره او دائمة لأنه ربما يكون هذا الإنسان مثل المعادن الرخيصة اللامعة أو المطلية ولا يأتي من العلاقة بها سوى ما يكسبه من يقترب من نافخ الكير حرق ملابسه او صبغها بالفحم الاسود