news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
أنا كبير وأنت كبير ... بقلم : ماجد جاغوب

عاشت مجموعة من الاشقاء في بيئة ريفيه وكانت المهنة التي ورثوها عن اجدادهم هي تجارة الحمير التي  مكنتهم من تجميع ثروة معقولة من وراء المهنة التي أتقن أجدادهم أداءها حيث كانوا يعرفون من أين تؤكل الكتف


  استغلوا اقبية قديمة للاحتفاظ بأعداد كبيره من الحمير التي كانوا يشترونها بعد انتهاء موسم الحصاد والقطاف ولا يعود للمزارعين بها من حاجه فيبيع المزارع  حماره بربع الثمن الذي اشتراه به بعد الانتهاء من  قيامه بأعمال الزراعة ولا داعي لإبقاء الحمار والتكفل بأكله وشربه وسماع نهيقه وتنظيف مخلفاته  وكان الأشقاء يقومون بشراء الحمير وإرسالها الى مناطق اخرى حيث يمكن بيعها بسعر افضل  والاحتفاظ ببعضها حتى  تشتد الحاجة اليها عند اقتراب المواسم الزراعية ليبيعوها بأضعاف السعر الذي اشتروها به  

 

ولكن المعروف ان الفلوس تغير النفوس وتجارة الحمير بحاجه لجهد  البيع والشراء والعناية  والاشقاء مالوا الى لبس الثياب المحترمة والعيش المريح والنظر الى بعضهم من يعمل اكثر ومن يبذل جهدا اكثر من الاخر في الاعتناء بحمير الأقبية واجتمع الاشقاء للبحث في توزيع المهام التي اختلفوا على القيام بها لان بعضهم أراد تكليف البعض الآخر بالتكفل بالاقبية فقط ويأخذ  نصيبه وهنا تدخل أصغرهم سنا وقال لهم الأفضل أن تتوقفوا عن هذه التجارة المتوارثة لأنها أصبحت لا تليق بمستوانا الاجتماعي بعد ان أصبحنا من الأثرياء ولا يوجد منا  من يرغب في البقاء داخل الاقبيه تطبيقا للمثل القائل  (انا كبير وانت كبير ومن يرعى الحمير )

 

2011-10-14
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد