لقد وزع الخالق عقول على جميع المخلوقات وأكرم الإنسان بعقل مختلف عن باقي المخلوقات ولكن بقدرات مختلفة لكل شخص من ناحية القدرة على الفهم والاستيعاب ومستوى الذكاء ودرجة الفطنة
وهذه مشيئة الخالق ولكن استخدام العقل في التفكير السلبي أو الايجابي يبقى خيارا مفتوحا للإنسان تقرره وتحدده أمور كثيرة ومتنوعة تدخل في تركيبة الشخصية وفي اللحظة التي يعتقد فيها البعض انه عرف كل شيء يكون في الحقيقة وصل إلى درجة الغرور بإمكانياته وقدراته المتواضعة ويغيب عن باله بان الادعاء بمعرفة كل شيء عنصر نقص يحاول صاحب الشخصية التغطية على غياهب الجهل المعششة بداخله والتي تعكس لأهل الخبرة
ان مثل هذه الشخصيات شبه عقيمة فكريا وفارغة من داخلها لان الكمال للخالق وحده عز وجل ومهما عرفنا ووصلنا الى مستويات متقدمة من الذكاء والعلم والمعرفة نبقى لا نشكل نقطه في بحر علوم الحياة والانسان الطبيعي كلما ازداد علما زاد تواضعا وهدوءا ولا يقرقع ولا يفرقع مثل الطبول والالعاب النارية ويعبر عن رأيه ووجهة نظره باحترام دون الاستهانة بأبسط وجهات النظر والاقتراحات لإيمانه وقناعاته بأن الخالق وزع العقول على المخلوقات ولم يمنحه وحده القدرة على التفكير السليم وهناك من الموتورين من يعتقد ان الذكاء مرتبط بالفئة او الطائفة او اللون او اللغة وينسى أننا جميعاً من آدم وآدم من تراب ويجب ان نكون متواضعين لأننا مخلوقين من طين الارض الذي هو حاضنة بقايانا بعد الممات