في غابة جميله على شاطئ نهر كانت تعيش المخلوقات البرية والبرمائية في مملكة السعادين حيث ان عددهم وعدتهم في قدرتهم على التسلق إلى أعلى الاشجار هربا عند وقوع المعارك على الارض هو الحل الامثل
فالاغصان على رؤوس الاشجار العالية خصوصا أشجار جوز الهند التي توفر لهم سلاحا للسيطرة على المعركة من أعلى وتوجيه ضربات من قذائف جوز الهند على الفريق الذي لا يؤيدونه لتمكين حلفاؤهم من تحقيق نصر مؤزر والتلويح بإشارات النصر ورفع الأعلام التي هي عبارة عن ورق موز او أغصان يقطعوها من الشجر
وبعد ان تنتهي المعارك ينزل السعادين إلى الأرض التي كانت مسرحا للمعارك ليجمعوا ثمار جوز الهند والاحتفال بالنصر المبين ومن منطلق الحرص على حلفاءهم كانوا يساعدون قادة المخلوقات على الصعود إلى الأعلى معهم لكي يديروا المعركة عن بعد ويراقبوا المعركة بالنواظير وتزعق السعادين لتوجيه التعليمات للحلفاء للابتعاد عن مناطق تساقط قذائف جوز الهند وبعد ان هدأت المعارك لفترة من الزمن هاجرت السعادين بعد ان زهقت من لعبة الحروب وفوجئت المخلوقات بمجموعات ضخمه من القردة التي تساوي في حجمها خمسة اضعاف السعادين ولم يعجبها الوضع السائد فاتبعت سياسة إلقاء قذائف جوز الهند على الطرفين ورفضت ان تسمح لأي من قيادات المخلوقات بالصعود الى الاعلى بجانبها وكانت تدور المعارك على الارض بين المخلوقات ولا تمييز بين من هو حليف الامس ولا عدو الامس فلا اخلاق في التحالفات والمصالح هي التي تقرر وجوز الهند لا يستثني طرفا وتتسلى القردة بمراقبة المعارك وكلما هدأت قليلا زادوا من قذائف جوز الهند ويختلط الحابل بالنابل حتى تحتمي كل جماعه في راويه لدفن الضحايا ومداواة الجرحى والتحضير للمعركة التاليه التي لا يعرف من هم الاعداء ولا من هم الحلفاء فيها وتبقى القردة في واد ومخلوقات الارض من بريه وبرمائيه في واد آخر