لقد وهب الله البشر وكرمهم بعقول مميزه عن المخلوقات الاخرى وخلايا الدماغ في رأس الانسان اعلى منطقه في جسمه و يفترض ان يكون العقل هو المتحكم والناظم لعواطف ونوازع وشهوات ورغبات وحاجات وغرائز الانسان .
ولكن من البشر من يمنحون عقولهم أجازه ويفكرون بأمور أخرى من نزعات وشهوات وغرائز وعواطف ويحدث الخلل في التنظيم والأداء بطغيان إي من الأمور الأخرى على تفكير الإنسان على حساب التوازن المنطقي والعقلاني الذي يفترض ان يكون الناظم والمنظم والمتحكم بمسلكيات الإنسان من قول وعمل وتفكير
والسؤال هل تفكير الانسان يكون بوضع طبيعي عندما يرتكب القتل او الاغتصاب والاجابة هي ان لحظة الحدث يكون التفكير مغيب بشكل شبه كامل ويكون المسيطر هو النزعات والغرائز وبعد وقوع المصيبة يبدأ عقل الإنسان بالعودة الى العمل تدريجيا ليشعر بتأنيب الضمير حتى لو لم تبدو عليه علامات الندم ظاهريا الا انه يكون في صراع ذاتي وتظهر عليه علامات الذهول والاكتئاب والانهيار النفسي وكأنه ليس نفس الانسان الذي كان متوحشا قبل دقائق او ساعات وتظهر عليه دلائل الرغبة في ان يكون معزولا
وبعض الأحيان يؤدي تغييب التفكير للحظات معدودة إلى ارتكاب الإنسان لحادث مروري تضيع ارواح بسببه نتيجة عدم التركيز او في حال إقدام الانسان على ممارسات او اعمال تصل عقوبتها السجن مدى الحياة او الإعدام بسبب عدم ضبط النفس ومنح أجازه للعقل عن أداء مهامه بالشكل المفترض للتفكير الصحيح