ذهب الثعلب في مساء احد الايام لزيارة صديقه الارنب وبعد التحية والسلام على الارنب وضيفه الخروف السمين الذي مر بالصدفة من جانب بيت الارنب ودعاه الى مشاركته القليل من البرسيم
جلسا يتبادلان اطراف الحديث وجلس الثعلب يمثل الادب والاخلاق والاتزان بحديث ودي عن التعايش والعيش المشترك واصول التعاون لمواجهة مصاعب الحياة والارنب والخروف يستمعان ويصدقان لان الخروف حديث الولادة ولا يعرف عن مكر الثعلب شيئا وبقي الثعلب يتحدث إليهما حتى يصيب النعاس الخروف ليعرض عليه الثعلب مرافقته إلى بيت والديه لحمايته من أخطار يحتمل ان يتعرض لها في حال عودته منفردا وصدق الخروف البريء كلام الثعلب الماكر وسار برفقته وبعد عدة دقائق كان الخروف وجبة شهية للثعلب الذي انقض على الخروف الذي لم يبقى منه سوى فراءه الممزق الملطخ بدمه
اكمل الثعلب طريقه بعد ان ملأ كرشه وفي صبيحة اليوم التالي حضرت النعجة (ام الخروف ) تسأل الارنب عن فلذة كبدها الذي يفترض انه حضر لزيارة صديقه الارنب ولكنه لم يعد لغاية الآن واخبرها الارنب ان الثعلب كان حاضرا في السهرة وعرض على الخروف مرافقته لحمايته من أخطار الطريق وهنا اجهشت النعجة بالبكاء لأنها تأكدت ان ابنها اصبح في عداد الغابرين واثناء عودتها الى منزلها ودموعها تتساقط من عينيها شاهدت بجانب الطريق فراء ابنها ملطخة بالدماء لتوقن ان الثعلب الماكر هو من فعلها وانه لا يمكن للثعلب ان يكون إلا ثعلباً مهما لبس من اقنعة الاستقامة