news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
أنا (أفسبك).. إذاً أنا موجود ... بقلم : حسين خليفة

(لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، إذا لم يكن بإمكانك أن تقذف به الآن إلى شخص آخر.)


هي إحدى الحكم والتأملات العميقة والجميلة التي لا تكل ولا تمل منها الصديقة فرح جابر.. حتى تحول الأمر إلى ما يشبه الاختصاص: هناك من هو مختص بالشعر.. آخرون لا يكتبون إلا بياناتهم السياسية حول الوضع هنا وهناك.. والبعض شتائمهم.. واتهاماتهم بالخيانة أو البطولة لفلان أو علتان.. وما دمنا بدأنا بحكمة لفرح جابر فلنكمل معها:

 

إذا كان النباتيون يحبون الحيوانات حقاً فلماذا إذن يستولون على طعامها؟

التفاؤل هو ألا تنظف الصحون مساء، على أمل أن تأتيك الهمة لذلك صباحاً.

كلما تقدم الرجل في السن ازداد عدد الفاتنات الأصغر منه سناً.

 

من ليس لديه رأيه الخاص يخالف دائما آراء الآخرين.

إذا رأى الرجل في الجماد امرأة عارية فهذا يعني أنه فنان، وإذا رأى في المرأة العارية جماداً فهذا يعني أنها زوجته.

كونه مات لا يعني أنه كان حياً.

 

كل الثورات تقوم تحت الشعار (لن يكون الوضع أسوأ مما نحن فيه)، وكل مرة يتبين أن الوضع يمكن أن يكون أسوأ بكثير.

الزوجان الآن يصدران أصواتاً أكثر من السرير الذي تحتهما، بعكس ما كان يحدث سابقاً.

            *    *    *

 

من الشعراء المبدعين والظرفاء أيضاً الشاعر المعروف لقمان ديركي.. إضافة إلى كل نشاطه الثقافي من خلال كتابة الشعر والمقالة الصحفية وإطلاق بيت القصيد و و و و و فهو ناشط فيسبوكي مميز (دقوا ع الخشب). .. سنقرأ هذه المختارات للقمان:

 

صباح الخير أيتها المرأة السورية.. . أخوية وحياة الله أخوية.

شي كلمة إيقاعية ألله يديم الحرية.

 

حائط المدرسة مضحك، كنتُ أسير عليه متصنعاً الثقة، وغالباً ما كان التلاميذ يتساقطون.. إلاي، كنتُ أركض دون أن أنظر تحتي، كنتُ أنظر إلى الأمام حيث ذنوبي المرصعة بالساحات الخالية من الأسوار، كانوا يسقطون مثل ذباب، وكنتُ أمضي إلى هدفي حيث الحرية والزمن الخالي من المعلمين والدروس والعصي.

       *     *     *

 

يامن حسين صديق وكاتب ومناضل.. عن جد أقولها.. مناضل.. يكتب من عمق الجرح السوري.. يكتب بقلم يشتعل على الورق فيحيله رماداً.. ويعيده مزهراً كطائر فينيق. . كسورية .. من حالاته اللافتة البعيدة عن الهم السياسي.. نص مبدع على خلفية القصة المعروفة لحاتم الطائي.

(يحز حاتم الطائي مفتخراً عنق حصانه ليطعم ضيوفه الجياع، لنفتخر بحكايته حتى اليوم.

 

الكل مزهوون بالسكين على الرقبة إلا الحصان لم يكترث أحد لعينيه الجميلتين وشعره الأسود الرائع.

السكين على الرقبة والفرح يعم العالم منذ 1500 سنة احتفاءً بالموت، إلا الحصان يتمتم: أيها القتلة الكئيبون.. ثمة حقول وسنابل وسهول علي الركض والرقص فيها.. يصهل الحصان شهقته الأخيرة ويقول: لا يحزنني موتي بل ذلك القرف من فرحكم بموتي.. تدمع عينيه ويسقط في بطن الجوعى القتلة).

       -    -    -

 

الصديقة ربا وسوف تكتب في صفحتها حالة تشبه كثيراً جانباً من الحالة السورية.. لا بد أن تنكسر البيضة من الداخل حتى تفقس صوصاً سليماً معافى.. إذا كسرناها من الخارج راحت البيضة وراح الصوص.. تكتب ربا:

(مما أعجبني:

 

إذا كُسرت بيضة بوساطة قوة خارجية فإن حياتها قد انتهت.. وإذا كُسرت بيضة بقوة داخلية فإن هناك حياة قد بدأت.. فالأشياء العظيمة دائماً تبدأ من الداخل).

 

هذا الفيسبوك يأخذنا.. يسلب منا الكثير من الوقت والتعب.. لكنه ممتع.. غني.. مفيد.. للراغبين طبعاً.. وليس لي أي مصلحة مادية في الترويج لهذا المنتج الجديد الجميل.. قيل إن حاجزاً أمنياً أوقف شخصاً وفتش سيارته فوجد معه لابتوب .. سألوه ماذا في اللابتوب؟ في فيسبوك شي؟ نفى الرجل.. فتركه الحاجز هو ولابتوبه.. إنهم يخافون الفيسبوك.. ونحن نحبه..

   حسين خليفة

 

2011-10-22
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد