هل تعلم ان بعض الغربان كانت فيما مضى حمام ناصع البياض ولكن احد ذكور الحمام عشق حمامة بيضاء مثله ورآها تدخل في فتحة فلحق بها ولم يعلم ان الحمامة خرجت من فتحة التهوية المقابلة على رأس ماسورة المدخنة المصممة حتى لا ينزل ماء المطر إلى المدفأة
أما هو فاستمر نزولا في ماسورة الموقد حتى وصل إلى قاع الموقد الذي كان مهمل في فترة الصيف وكان باب الموقد مفتوحا فخرج منه ليجد نفسه داخل غرفة شتوية مظلمة أرضها مكسوة بفراش قديم ولكن ذكر الحمام الذي كان ابيض وبعد نجاحه في الخروج من الغرفة لم يعلم أن لونه تحول إلى الأسود ورأى معشوقته الحمامة تقف على شجره ولكنها نظرت إليه باستغراب وهربت لأنها لم تتعرف عليه وهو لا يدري عن سر هروب المعشوقة ولحق بها محاولا التحدث إليها ومغازلتها ولكن نظراتها إليه وكأنه لم يكن بينهما سابق معرفه وجاء غراب كان قد دخل في ماسورة تبريد وخرج منها ابيض اللون وتقرب من الحمامة التي طارت معه تاركة معشوقها الذي لم يعرف ان مواسير الفحم قد حولته الى غراب وأنابيب الثلج حولت الغراب إلى حمام السلام مع ان لا شيء تغير في الغراب او الحمام سوى لون الريش الذي يزول عن الغراب بعد ساعات وذرات الفحم تزول عن الحمام بعد أيام ولكن ماسورة فحم وماسورة ثلج غيرت مصير الاثنين وهكذا تفعل بعض وسائل الإعلام المقرؤة والمرئية والمسموعه