news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
قرقعة الطواحين الفارغة ... بقلم : ماجد جاغوب

عندما تدور الطواحين  تكون قرقعتها أعلى عندما لا يوجد بين حجارتها  حبوب تطحن  وهو ما يشبه الانسان الواعي او الفارغ من مضمونه حيث يلاحظ على المحاور الذي لا يمتلك الحجة وفاقد للقدرة على إقناع المستمعين والمشاهدين ولا يستطيع محاججة من يحاوره


عندها  يلجأ إلى أعلاء صوته مع الشتائم التي لا يمكن ان تندرج تحت أدبيات الحوار  مع القفز من موضوع لأخر والعودة للصراخ والشتائم إضافة إلى محاولة استدرار واستثاره العواطف لكسب التأييد لجانبه  والفوز بكسب عواطف المشاهد والمستمع  وإطلاق أبشع الأوصاف والتجني والتلفيق على من يقابله في الحوار  او على الجهة التي يمثلها الطرف الأخر ومن التدقيق بالشخصية التي تعلي الصوت وتطلق الشتائم مثل  الطواحين التي عفا عليها الزمن وعلت قرقعتها ولا يوجد لديه ما يقنع به المحاور الأخر ولا المستمعين ويلاحظ عدم ترابط كلماته لأنها غير نابعة من قناعه وليس لها أساس ولا يوجد أفكار يتمكن من ربطها للوصول إلى نتيجة يتمكن من اقناع طفل رضيع بها  ..

 

 وتغلب على هذه النماذج من المحاورين صفة الوقاحة لأنهم لو احترموا ذاتهم لا احترموا من يقابلهم وهم يحاولون لفت الانتباه عندما يمارسون حركات من الإمساك بساعة اليد أو ربطة العنق او عند التذرع انه متعب لأنه امضي يومين طيران كي يحضر المقابلة الطاحونيه وليتمكن من التعبير عن ذاته بالصراخ والشتائم ولا تدرك هذه النماذج ان الإقناع لا يتم بالصراخ والشتائم بل بالحجج المنطقية والأسلوب الهادئ والتي لا يملكها لأنه انسان غير واعي وركب موجة معينه او تم دفعه اليها لإغراض ماديه ومناصبيه وأطماع أنانية في الفوز بلقمه من الكعكة التي يعتقد انها ستخرج شهيه وساخنة من الفرن  وهذه النماذج لا تتورع عن تغيير مواقفها ومواقعها وتحالفاتها بسرعة البرق لأنه لا استراتيجيه في حياتهم سوى الانتهازية وحب الظهور وتحقيق مصالح الذات الأنانية

 

2011-11-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد