news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
أنا هيك ... بقلم : ماجد جاغوب

من المصطلحات التي تثير غثيان الناس هي سماع (أنا هيك ) على لسان مراهق او شاب لم يستطع الانتقال من مرحلة المراهقة لعجزه عن تخطي الحاجز المعنوي الفاصل بين المرحلتين العمريتين  


و ذلك لتكالب عدة عوامل جميعها ليست ايجابيه من تربيه مشوبة بالكثير من الحنان الزائد  في غير محله وتعبير عن العواطف بتدليل غير مدروس وحب يصل حد الحصانة شبه الكاملة مع الإفلات من أي توبيخ او تأنيب او عقوبة  الأمر الذي   يدمر ولا يعمر وبالتعاضد مع عناصر سلبيه في المجتمع في  بيئة مجتمع يفتقر للوعي الحقيقي ويعيش على السليقة ,وتتباهى الأم بطول ابنها وجمال عيونه ولكنها لا تتطرق إلى العقل الذي من دونه لا قيمة لجمال المنظر ولا للعيون الواسعة لان تعاملها بعواطفها الجياشة الغير منضبطة المستندة  الى تربية عاطفيه بالمشاعر وغير متوازنة مع العقل تنسى ان  الجمال الحقيقي هو جمال الروح الذي  يتجسد بحسن الخلق والهدوء والوعي والمشاعر الإنسانية  واحترام الآخرين  ولن يتمكن الأهل من الشعور بالاطمئنان اذا كان ما زرعوه في المجتمع عنصرا غير صالح  

 

ولو نظرنا الى مثال بذرة نبتة او شجرة غير سليمة وزرعناها وتمت إحاطتها بكل أنواع الرعاية من ماء وسماد وحرارة وتوفير جميع المقومات التي تحتاجها النبتة او الشجرة فان النتيجة هي ان الخلل لن يستقيم مع ان الخسائر كانت مكلفه لان العيب في البذرة التي زرعت في باطن الأرض والإنسان الغير سوي بجوهره لا يستطيع المجتمع اقتلاعه مثل النبتة او الشجرة ويضطر للتعامل مع إفرازات خلله أما  بتجنبه أو معاقبته بالقانون ولكنه يبقى مصدر إزعاج وقلق لجميع من هم حوله وغير مرحب به في أي جلسة او بيت لأنه ليس اهلا للثقة والنبذ يؤدي الى العقد النفسية التي تغذي مسلك الشذوذ والانحراف والإجرام

 

  وعند سماع الإنسان لكلمة (انا هيك) او (انا حر) على لسان مراهق او شاب يعاني من مراهقة مزمنة  وبطريقة تفتقر لأبسط قواعد الأدب يدرك ان مثل هذا المراهق او الشاب يستحق اهله العزاء وليس التهنئة على الخلف الغير صالح

2011-11-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد