هو : كورود ٍفي بستان ٍ كبير ٍ
اختلفت ألوانها !
اختلفت أشكالها !
إلا أنها في جميع الأحول
وبكل ِ الألوان والأشكال
أسمها ( وردة )
أو أنه كالسماء ِ
تعانق القمر في الليل ِ
أو قد لا تعانقه في فصل ِ الشتاء ِ
حين تمحو الغيوم شكل القمر
وذات السماء نراها تعانق الشمس َ
حين يقبل الصباح
فمرة ٍ نراها تكتسي لونها الأسود
بعيوننا المجردة
ومرة ٍ نرى بأن اللون الأزرق يزينها
ويزيتها جمالاً إكليلها الأبيض
و في كلا الحالتين أسمها ( السماء )
يبدل أحولها بين الليل والصباح
قادر ٌ مقتدر
وهكذا هو القدر
يشبه تلك الوردة
بألوانه ِ , بأشكالهِ , برائحته ِ
ويشبه السماء
بأوقاته ِ , بأحواله ِ , بظروفه ِ
فمهما حول البشر
تغير مجرى القدر
لا بد بأنه ِ خاسر ٍ
وكأنه الذي يطرق الماء
و ينتظر أن يخرج منه الصخر !!!
فهنا علينا أن نؤمن بهذا القدر
الذي رسم لنا مجريات العمر
رسم أفراحه وأحزانه
لون أوراقه و سطوره
و علينا أن نؤمن
بأن من قدره علينا
لا شك بأنه قادرا ً
على تبديل أحواله ِ
فهو الله الذي لا يعجزه أمرا ً
مهما صغر ومهما كبر
فتعالي يا حبيبتي
نكون مثل تلك الوردة
أو مثل السماء
تعالي ننتظر ها هنا
حكم الله والقدر
بإيماننا , بدعائنا , بصبرنا
تعالي نرجو الله أن يبدل أحوالنا
و أيك ِ أن أرى دمعتك ِ
تقتل بداخلي أحلامنا;
و تقتل فينا بالله إيماننا
وكبرنا عليه
فالله يا حبيبتي
عند حسنُ العبد به
من ظن به خيرا ً فله
ومن ظن به شرا ً فله
أليس هذا ما تعلمنه
من نبي ٍ أرسل لقلوبنا طبيب ٍ
فأوصيك ِ يا زوجتي الحبيبة
و أوصي نفسي المطمئنة;
بحسن الظن بربك ِ
وحده الله القادر القتدر