news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
شوق فوق أجنحة النورس ... بقلم : ياسر محمود حاحي

هم  ثلاث أيام غابت بهم زوجتي عني

فقلت ُ............

 شوق فوق أجنحة النورس


( 1)

أي ِ شوق ٍ هذا الذي يحملني أليكِ

... كـُلمَا ذكر أمامي أسمك ِ

وكـُلمَا شممت عطركِ

 

فوق راحت يدي

فوق شفتي

أي ِ شوق ٍ هذا الذي يحملني أليكِ

كلما شممت رائحة الياسمين

 

فوق قميصي

فمن أزهارِ الياسمين ِ

صنعوا لكِ عطركِ

 

( 2 )

أذكركِ كلما لملمت بقايا شعركِ

من فوقِ أكتافي

يا عروسٌ لا تنام إلا على كتفي

تفرش وسادتها فوقه

 

وكأنه شاطئً تجتمع طيور النورس فيه

تلك الطيور المهاجرة

التي هجرة صدرها الدفء

و استقرت في شاطئي

تحجب الشمس عني بأجنحتها

 

تطارد بعضها

تسابق نفسها

أيهما تصل إلى صدري

قبل أختها

 

( 3 )

علمني يا سيدتي

كيف يشتاق عاشق ٌ مثلي

لأميرته رغم أنها افترشت شاطئه

احتلت كل خلجانه

كل شواطئه

 

رسمت بشعرهاِ الطويلِ

أجمل سنين عمره

وكتبت فوق جبينه

العشق بكلِ خطوطهِ

 

( 4)

أخبريني يا أميرتي

ما نوع هذا الشوق

ما نوع شوقي أليكِ

 

فكلما أبتعدي عن كتفي أحترقُ

وكلما فرشتي شعرك فوقه

أّذوب كشمعةٍ و أحترقُ

 

( 5 )

وحين تغيب الشمسُ

أعود وأشتاق لكِ

أشتاق أليك

حين أنظر خارج حدود نافذتي

أنظر لوجهِ القمرِ

 

حين يكون يتبسم مثلكِ

حينها أذكركِ

وحينها تبدأ رحلة شوقي

رحلة ًتبدأ من نافذتي

 

تخرج منها أشواقي و تعانق القمر

تقبله وترسم فوق شفتيه شوقي

 

أتخيل النجوم حينها كبريق ِ عيناكِ

أقبلهما بمخيلتي

أخاطبهما بإحساسي

أتخيل السماء وكأنها شعركِ

 

أمشط خصالها بأناملي

وكلما انتهيت من خصلة

قبلتها قبلتين

قبلة لجمالها

وقبلة ٌ أعني بها شوقي

 

( 6 )

وحين أعود من رحلتي

أنظر في زوايا حجرتي

فكلِ شيءٍ فيها لامس يديكِ

في تلك المرتبة رتبتي لي كتب

وهنا رتبتي ملابسي

وعلى تلك الطاولة الصغيرة

صورة ٌ لكِ

 

وحين أضع رأسي فوق وسادتي

أتخيلها أنتِ

أكلمها أحيانا ً

 

اقبلها أحيانا ً

أبكي فوقها أضمها في صدري

لأنها تحمل شيء من عطركِ

 

( 7 )

كل شيء فوق سريري يذكرني بكِ

هنا كنت أجلس أكلمكِ

وهنا كنت أنتظركِ

كي احتسي معكِ

 

فنجان قهوتي

وحتى غطائي يذكرني بكِ

فذاتَ يوم مسكتيه بيديكِ

ورميتيه برفقٍ فوق جسدي

وطرتِ البرد من جسدي

 

( 8 )

أشتاق لك ِ

حتى في أحلامي

لطالما رأيتك في منامي

تلعبين بخصال شعري

تمشطينه برقة أناملكِ

 

وتلعبين بشفاهي

كي تسمعين كلمة أحبكِ

نعم يا سيدتي

أحبكِ .... أحبكِ

 

أقولها حتى في أحلامي

آه ٍ.. آهٍ ...... و آه ٍ

يا امرأة لم تدركين شيء فيني

إلا وزرعتِ فيه شوقه لكِ

 

2011-12-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد