أوجه رسالتي الى دفاتري المقفلة
الى صفحاته المطوية
التي كتبت فيها حبيبي ملك الرومانسية
عندما كنت جالسة على الاريكة
ومر من أمامي شريط كنت قد نسيته
استوقفتني فيه عواطف جياشة
لطفلة ترتعش أناملها من البرد
تلك الطفلة التي سدلت ضفائرها على كتفيها
واحمر من الخجل خدييها
حتى جسدها لم يكتمل نضوجه ولا يكاد يظهر شكل ثدييها
مخنوقة كلماتها البريئة بين شفتيها
لم تكتمل معالم الانوثة لديها
ولا تعي ما هي المشاعر الجنسية
طفلة لعبتها طائرة ورقية
و لا تفارق يديها تلك اللعبة المحشية
غرتها طيبته رأته بمرآتها ظنته كوالدها
حيث تدفق شعور غريب إلى أحشائها
لم تدري انه استغلها ورمى خلفه بالرجولية
غررها برائحة الياسمين وبالورود الزرقاء تلك التي علقها
على ضفيرتيها وبكلمات كلها رجولية
كتبت عبارتان فيهما معنى للقصة الحقيقية
أغواني من يكبرني ما يعادل عمري مرتين اغواني
بروعة الحياة بالضحكات بأزهار الاقحوان
والحقيقة انني تألمت في النهاية
ولم تكتمل الحكاية إلا بعد كل تلك الآلام
ودقت حينها أجراس النهاية
فلا عودة للوراء ولا نستطيع استقدام الحياة
فقد خبأت لنا بين حناياها الكثير الكثير
ها أنا ذا على الأريكة تلك واستوقفتني من شريط الحياة
دفتري الصغير بني اللون
في داخله زهرة يابسة فور فتحت صفحاته
حتى تنائرت على الارض أوراقها كأنها غبار
أخذت بهذا الدفتر الجميل مع القصص الطفولية
وأشعلت عود الثقاب وأحرقته
أحرقت ماض بعشر دقائق لا اكثر
فالماضي ما عاد يعني لي الكثير
سوا ذكرى والآن أحرقتها بيديا
وكان ماضي