news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
أوجه رسالتي إلى دفتري الصغير ... بقلم : rima hamoush

أوجه رسالتي الى دفاتري المقفلة

الى  صفحاته المطوية


التي كتبت فيها حبيبي ملك الرومانسية

عندما كنت جالسة على الاريكة

ومر من أمامي شريط كنت قد نسيته

استوقفتني فيه عواطف جياشة

 

لطفلة ترتعش أناملها من البرد

 تلك الطفلة التي سدلت ضفائرها على كتفيها

واحمر من الخجل خدييها

حتى جسدها لم يكتمل نضوجه ولا يكاد يظهر شكل ثدييها

 

مخنوقة كلماتها البريئة بين شفتيها

لم تكتمل معالم الانوثة لديها

ولا تعي ما هي المشاعر الجنسية

طفلة لعبتها طائرة ورقية

 

و لا تفارق يديها تلك اللعبة المحشية

غرتها طيبته رأته بمرآتها ظنته كوالدها

حيث تدفق شعور غريب إلى أحشائها

لم تدري انه استغلها ورمى خلفه بالرجولية

 

غررها برائحة الياسمين وبالورود الزرقاء تلك التي علقها

على ضفيرتيها وبكلمات كلها رجولية

كتبت عبارتان فيهما معنى للقصة الحقيقية

أغواني من يكبرني ما يعادل عمري مرتين اغواني

 

بروعة الحياة بالضحكات  بأزهار الاقحوان

والحقيقة انني  تألمت في النهاية

ولم تكتمل الحكاية  إلا بعد كل تلك  الآلام

ودقت حينها أجراس النهاية

 

فلا عودة للوراء ولا نستطيع استقدام الحياة

فقد خبأت لنا بين حناياها الكثير  الكثير

ها أنا ذا على  الأريكة تلك واستوقفتني من شريط الحياة

دفتري الصغير بني اللون

 

في داخله زهرة يابسة فور فتحت صفحاته

حتى تنائرت على الارض  أوراقها  كأنها غبار

أخذت بهذا الدفتر الجميل مع القصص الطفولية

وأشعلت عود الثقاب وأحرقته

 

أحرقت ماض بعشر دقائق لا اكثر

فالماضي ما عاد يعني لي الكثير

سوا ذكرى والآن أحرقتها بيديا

وكان ماضي

 

2011-11-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد