من بين الآلام المحيطة
والإحزان التي تعانقني
من واد مملوء بالذئاب
من حظ عاثر إلى روح تتألم
مللت سئمت البقاء على هذا الحال
فكلما نهضت من ألمي ونفضت غبار الحزن عني
عادت الدنيا ودفعت بي الى التراب من جديد
كلما قررت أن أتقدم خطوة وجدت من سحبني عشرات الى الوراء
لكن الى متى ستبقى الدنيا تلتهم لي أحشائي
ومن أين لي بالمزيد لها لتلتهمه
لم كتب عليي أن أكون أسطورة الإحزان
وبركان الهم الثائر
متى سيأتي يوما وانعم بالهدوء
أنا إن صمتُ فأوجاعي تأن وجروحي تنطق
النوم جفى عيناي
الألم لا يزال يتصارع فيا
لن استطيع الهروب من الألم
فهو يرافقني فأنا
في غرفة مظلمة بين أضواء خافتة
لا مكان لاستنشق منه الهواء
لا أكاد استطيع الرؤية
ظهر لي فجأة ضوء من البعيد
أشعرني بفجر الحياة
أعطاني أملاً من جديد
وعلقني بزاوية في الحياة
أعطاني تلك القشة التي أنقذت نملة
أحببته وتعلقت به وكان لي سببا في حب الحياة
ليتني لم أحب الحياة
فكلها أوجاع بقيا معه فترة والحب بيننا
وغرفتي بدأ الضوء فيها يشع يوما بعد يوم
والابتسامة تدخل الى قلبي
وعشت على هذا الحال أيام معدودة
إلى حين فجأة وبعد أن اعتدت على نور في غرفتي
بدأ هذا الضوء مجددا يتراجع
وصرت اركض وراء هذا الضوء وخطواتي بدأت
تتباطئ ولم استطع اللحاق به
وعاد الظلام إلى غرفتي
بعد أن اعتدت أن أرى نور الصباح
عاد ذلك الظلام الذي أخافه عاد
وبت استيقظ وتتشابه ألوان أضواء الصباح والمساء
واليوم يشبه غدا وبعد غد
كل شيء ككل شيء
مؤكد فهذا أنا كتلة الإحزان
وجبل من هم وظلام دامس لا يعرف النهار
وكأنني عمياء بات لاشيء ظاهر أمامي
إلى متى سأحس بهذا الألم الذي لن يبتعد عني
إلى متى