أنا ذلك الشخص الذي تتخبطه الرياح

أنا شجرة أغصانها تتمايل بسبب الرياح

أتمايل يمينا لأهوى واعشق ذاك

وأتمايل جهة أخرى لاستهوي عشقا آخر

علني بهذا الحب ارتاح

رحلت عن بلاد وجبت بلاد حتى بقيت اغني سواح

ابعد أيها الألم ابعد فأنا أريد  أن ارتاح

اكتب بالقلم ويدي ترتجف ماضي محاط

بالأحقاد ومستقبل مليء بالأشباح

الصمت يشتكي الحال الذي أنا فيه

وقصتي ضياع وتشيع جثامين الأمل الوضاح

والناس من حولي كلهم سواء

وأنا وقصتي من قلب حدث مخبول

قصة قلب وحبيب مجهول

فتاة تسابق بمشيها الخيول

 أينما خطت بخطواتها أذهلت  بعبيرها العقول

لكن في باطنها قلب بالحب مشغول

وعقل عن التفكير في نفسها نائم كالمخبول

لكن من هذا الذي سرقني من غفوتي

من الذي ادخل القهر الى صفوتي

من سبب شرودي في صحوتي

من كان يشاركني في الحب نشوتي

أين سكر الحياة أين الصباح وقهوتي

أين أنا أين سعادتي

أين بالحب لذتي

فقدت الإحساس بمتعتي

ذهبت يوما إلى جدتي أشكو إليها ما آلت إليه حالتي

ابتسمت لي وقالت يا ابنتي

ليست كل الحياة أن نضحك

وليست كلها أن نبكي أعطتني جرعة من الأمل

خرجت من منزل جدتي

وكأنني لم أزرها وعادت  إلي صحوتي

وطار الأمل أين ضحكتي

أين حبيبي الذي ناداني وردتي

أين أمي التي تريد رؤيتي

الم يحن الوقت ان أكون مثلها لدي طفلتي

تعبت سئمت الضياع أريد لحظة صفوتي

من هو المسؤول عن سرقة ضحكتي

هل الزمن ام الناس ام هي غلطتي

أخطأت حين أعطيت قلبي ولم اخذ مقابل

كررت خطأي عندما قلت احبك دون تفكير

هروبي من الحب المستحيل

حبي للناس وخوفي من جرح مشاعرهم

كله يا دنيا كان خطيئتي

فضياعي من صنعي فالقدر لم يقل لي كوني بيدي لعبتي

هذه انا لم أتغير ولن استطيع أن اخرج من قوقعتي

أشعلت من حولي النار وجلست في دائرتي

اعد لي يا زمن ولو جزءا من راحتي

دعني أحس بقليلاً انه عادت غفوتي

أريد الرجوع إلى نفسي فنفسي لم تعد نفسي

وروحي رحلت عن روحي

وأنا ضاعت عن الأنا

فمن أكون يا قدر أنا