أولاد الحمام يطلق عليهم زغاليل ولكن مجموعة من الحمام هاجرت إلى غابة أخرى لكي تبتعد عن رفيقاتها لان الحبوب لم تعد تكفي جميع الطيور
ووقعت هذه المجموعة أسيرة لدى مجموعة من النسور التي فرضت عليها نظاما قهريا حيث أن زغاليل الحمام وبعد فقس البيض يتم توزيعها إلى مجموعات لكي تقوم الغربان والبوم بتربيتهم لان تربية الحمام للزغاليل فاشلة ومن المتعارف عليه ان صوت الحمام هديل ولم تعد أمهات الحمام تعرف أبناءها فالشكل حمام ولكن الصوت زعيق بوم او نعيق غراب وبدأت الحمام بالبحث عن مخرج لمصيبتها لان التفاهم والتواصل فقد مع الأجيال الجديدة و الآباء والأمهات أصيبوا بالصدمة عند رؤية زغاليلهم يشاركون الغربان في أكل الجيف والبوم في أكل الديدان..
وتساءلوا هل يعقل أن هؤلاء هم نفس الزغاليل التي تم الاستيلاء عليها من النسور التي عملت على إخفاء فصيل الحمام لان أولاد الحمام لم يعد يربطهم بالحمام سوى الشكل أما الأصوات فنعيق وزعيق والأكل ديدان وجيف والنظرة إلى الآباء مملوءة بالشك والعدوانية ويتساءل أبناء الحمام عن المخلوقات التي تشبهها ولا تعرف انها نفس الفصيلة دون القدرة على التفاهم ولكن يكاد الطرفين يتكلمان بلغة العيون ليسأل الآخر من انتم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي نفس الوقت هناك مخلوقات هاجرت معنويا وفكريا وهي على أرضها ولم تعد تعرف نفسها وانعدم التفاهم بين أجيالها وفصائلها وحتى لو تحدثت بنفس اللغة تعجز عن فهم بعضها وضاعوا بين أفلام ومسلسلات من الغرب والشرق