الأشجار التي ضربها التسوس والمن ومختلف الآفات من جذورها حتى أوراقها وتغلغل في كل فسيلة من فسائلها فانه من المؤكد ان محاولة الاستعانة بأحد فسائلها المضروبة او بذورها للحصول على استمرارية الصنف ستذهب إدراج الرياح
لان النتيجة المؤكدة اما الجفاف الكامل او الحصول على نبته جديدة ولكن مضروبة من جذورها و ضعيفة ولن تستطيع المحافظة على الاستمرارية او سينتج عنها سلاله مشوهه حتى لو استعنا بكل فسائلها وبذورها وجذورها المريضة فالنتيجة سلبيه ...
وهناك سلالة من الأشجار اذا تم اقتطاع أي غصن منها أصاب الجفاف تدريجيا باقي فروعها وأغصانها فما الحال اذا تم الاقتطاع من كل أغصان الشجرة ودقوا قضيب حديد في ساقها خرج من الطرف الآخر ليستخدم مشجبا لا يمكن اقتلاعه ويساعد على تجفيف الشجرة من جذورها ويحرف الإبصار عن السوس والمن والديدان وباقي الآفات فمن المؤكد اذا انه بعد مرور فترة قصيرة من الزمن لن تكون صالحة الا للمواقد والأفران فقط ...
إما من يحدوه الأمل بالأكل من ثمرها فهو واهم ولو كانت الشجرة تشبه جسم الإنسان لكانت معاقة ومنشغلة بآلامها وفاقدة للأمل وعاجزة عن أداء أي دور حقيقي في الحياة وبفقدان الأمل يسيطر اليأس والإحباط الذي يشكل أرضية خصبه للتفكير فقط في انتظار النهاية ولو كانت الشجرة جسد امة أصابها فالج في الانتماء والإرادة فما هو مصيرها سوى محاولة صنع أمجاد وهمية تضحك منها باقي الأمم في السر والعلن واللبيب من الإشارة يفهم