هناك اوجه شبه بين العلاقات والحبال فمن الحبال ما يبدو غليظا ومجدولا بقوه ومصنع من خيوط والياف قويه ويمكنها تحمل اثقال عاليه وفي المقابل حبال رفيعه مختلفة السماكه لا يبدو عليها انها تستطيع حتى حمل اثقال خفيفه ولكن المحكات والتجربة العمليه هي التي تفرز الغث عن السمين وليس الرفيع من السميك ...
وعند التجريب الفعلي يمكن للحبل الذي يبدو موثوقا ان ينقطع بالحموله ولا يستطيع حملها اما الرفيع فيحمل نفسها واكثر دون ان ينقطع وعلاقات الصداقه او العلاقات الاجتماعيه او التحالفات ان لم تكن مدروسه بشكل جيد ومنطقي ويتم انشاء العلاقه على اسس سليمه فان العلاقة معرضة للانهيار وهناك الحبال المتأرجحه المطاطيه التي تعلو وتهبط بقدر يعادل ثقل الحموله المعلقه ودرجة المطاطيه تبعا لمصلحة او لضغط وهذه الحبال والاشخاص لن يتمكنوا من تأدية أي اهداف استرتيجيه وجوهريه على الصعيد الشخصي او الاجتماعي او السياسي لان المراهن عليهم خاسر حتى لو اصابته النشوه عندما يقفزون بالفاظهم الى فوق مقوماتهم ومكوناتهم لان المصلحة او الضغط لا تلبث تنزلهم الى الحظيظ
ومن يمتلك قوة الملاحظه وحسن التقدير والتقييم يمكنه بناء علاقاته ومواقفه على اساس عدم المراهنه على حبال تالفه او مطاطه حتى لو ظهرت انها قويه لان الاهم من مظهرها الخارجي هو جوهر تكوينها الذي لا يصمد على المحك ومن الناس من فئة التفكير السطحي الذي يضحي بعلاقات جوهريه لكي يتمسك بحبال انبهر بها وتبدو له قويه ومتينه ولكنها تنقطع به ويحذر العقلاء من التسك بتلك العلاقات وقيل سابقا كتحذير (من تعلق بحبال مهترئه انقطعت به ) وليتخيل الانسان نفسه ينزل من ارتفاع خطير على حبل مظهره خادع بعد ان يترك حبلا قويا موثوقا وينقطع به الحبل المهترىء قبل بلوغ النهاية الآمنه ويتسبب له بالاعاقه او بوداع الدنيا الى الأبد