إن موازين العقل وبرفقتها الرحمة والإنسانية والمحبة والتسامح والأخلاق والإنسانية تهاجر حدود البلاد التي يأتي إليها ضيوف أعزاء على شاكلة صراعات لم تكن موجودة من طائفية بغيضة مقيتة وفتنة يبدو ظاهرها جميل ولكن جوهرها نار حارقه ولا يتسع المسكن للضيوف والمقيمين
ومن شدة معزة الضيوف فأن موازين العقل والمحبة والرحمة والإنسانية تخلي المكان و تحمل حقائب سفرها تاركة مكان سكنها للضيوف الأعزاء القادمين لمهمة لن يبقى بعد انجازها سقف فوق جدران ولا أنبوب مياه أو غاز ولا محطة كهرباء ولا كوابل اتصالات ويتضاعف مرات ومرات عدد الأرامل والأيتام والثكالى
وبما أن موازين العقل ومعها الصداقة والمحبة والثقة والتسامح رحلوا فأن الحقد والفتنة وأخواتهما وإتباعهما وإفرازاتهما يصبحوا هم الحاكمين والمتحكمين بمقاليد الأمور لإدارة شؤون البشر بطريقة يكون الموت فيها في نظر العقلاء أفضل ألف مرة من حياة يحكمها ويتحكم بها أشخاص مجهولي الهوية وبلا عنوان دون أي اعتبار لأي حواجز أخلاقيه او ضوابط قانونيه والرحمة والإنسانية والوعي لا مكان لها في قاموسهم لان من يأتي على ظهر مركب الفتنة والكراهية والطائفية لن يكون بعاقل ولا حكيم ولا يعنيه مصلحة وطن ولا مواطن وكل همه ان يقفز من على ظهر مركب الفتنه إلى ظهر الوطن والمواطنين