news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
عيون العقل ؟؟؟؟؟؟ ... بقلم : ماجد جاغوب

قد يشاء القدر لأي إنسان بأن يولد كفيفاً أو قد يصاب بمرض في عينيه في أي مرحلة عمرية وهناك من الأمراض الشائعة قصر النظر عند صغار السن وطول النظر عند المسنين وهذا الخلل تفسيره عند الأطباء وأخصائيي  البصريات


ولكن جوهر الأمور هو أن الخلل في أي من أجزاء  العين يؤدي إلى خلل أو عجز في الرؤية أو القراءة والقدرة على الأبصار وعندها يحتاج الإنسان إلى وسائل مساعده خارجية  وهي النظارة أو عدسات مخصصة أو عملية بأشعة الليزر أو علاجات دوائية للرمد الربيعي والالتهابات وما شابهها من أمراض قد تضر العيون وقد قيل قديماً من لا يرى قرص الشمس من فتحات الغربال فهو في حكم الأعمى وكيف الحال لو أزلنا الشبك وأبقينا إطار الغربال ويستمر عجز الإنسان عن الرؤية فما هو تصنيفه بين المكفوفين

 

 وإذا افترضنا أن عقل الإنسان هي عيون بصيرته وهو لا يرى إلا ما بداخله أو ما يرغب هو برؤيته ولكن هذا لا يغير شيئاً في حقيقة الأمور على ارض الواقع ولو رغب الإنسان برؤية زأوية من زوايا أي صوره أو نصفها الأعلى أو نصفها الأسفل أو أي جزء منها فأن وصفه للمنظر الذي رآه يبقى ناقصا لأنه رأى جزء مبتور من الصورة  لعدم رغبته  برؤية الجزء المتبقي أو ان من وضع الصورة إمامه غطى الجزء الذي لا يرغب واضع الصورة ان يشاهده الشخص المطلوب منه وصف الصورة أو التأثر بها  

 

وإذا أخذنا بعين الاعتبار قدرات العقل البشري المتفأوتة بين إنسان وآخر حسب معطيات الذكاء والعمر والخبرة والتجربة وسعة الأفق نتوصل إلى نتيجة بأن الكثيرين يتوصلوا في عمر متقدم  ليقين بأنهم كانوا على خطأ منذ مدة ليست بالقصيرة ومن الناس من يغادر الدنيا وهو على إصراره بصوابية مسلكه باعتبار أن أجزاء الصورة أو ظهر الصورة الفارغ هي الصورة كاملة

 

 وبما ان عيون العقل تشبه العيون  العادية في أمراضها وخللها و عمى البصر يقابله عمى البصيرة أو خللها نستطيع فهم العقول الموغلة في عماها أو عيون العقول التي  استخدمت أو تم إلباسها نظارات تعكس حقائق الأمور أو تشوهها ويقال العيون المليئة  أو الشبعانة لا خوف منها والخوف يكمن في العيون الجائعة والفارغة وهي من افتقر أصحابها للقناعة أو كانوا لها فاقدين

 

2012-01-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد