news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
شباب بلا طموح ..!!... بقلم : عمرو طربوش

ينشأ الطفل في مجتمعنا اللطيف .. مقبلا إلى الحياة .. يثبر الأغوار .. ويتابع قصص الأبطال ... على ما تيسر من الفضائيات ...

وأمه و اباه ينئيان  ... ليؤمنا له  العيشة التمام ... وهو دار وهما ليسا بداريان .. بما يضع من أحلام ... ويحفظ من كلام ...


وإذا بيوم من الأيام ...يقبل هذا المقدام ... ليصعق ويذعر الأبوان     !!! ...  ماذا تفعل يا غلام.. ؟؟ !!؟  ...

وإذا  يصطدم بواقع مرير .. انو ما فينو يطير متل سوبر مان !  .. وما رح يقدر يمحي كل هالظلام !  ..

بيكبتها بقلبو و هو مو مقتنع .. لحتى يعملو كم محاولة بدون ما حدا ينتبه ...

 

و بعد الفشل بالطيران ... أتذكر الولد شو عمل لما حزن فاندام ...بيشغل سيجارة هالفهمان .. وبيبلش يحط حد لهالأحلام ..  ...وبيصير حلمو  يمارس العشق و الهيام مع عشيقة سبايدر مان  .. او  يحلم  بسيارة بات مان ... واذا تحققو التنين .. يا سلام   ..

 

وإذا حابب تتعلم .. في  قد ما بدك أفلام .. وجرب و افشال وقول أنا ندمان ...  وبس تظبط معك  تعا قلي أنا زهقان ... وخود بقا على سرد وعود فهام .. وتذكر إن طالب الدنيا هو احد منهومان لا يشبعان .. وثانيهما طالب علم تسمو به الأوطان ..

 

لذلك ان  الانبهار بأشياء غير واقعية -حمّلت لنا على أنها عظيمة - ووضعها كأهداف.. غالبا ما يؤدي إلى صدمة بالواقع  ..والبحث عن وسائل بسيطة -التوهم بصعوبتها يحولها إلى أهداف - قد تؤدي  .. إلى متعة أو ملذة آنية .. وبعد انتهائها يعود شعور الفراغ أو الملل أو الاكتئاب , مما يؤدي إما إلى البحث عن وسائل جديدة .. او إعادة نفس الوسائل للحصول على نفس الملذة أو المتعة ..(ولن نتطرق إلى الأسباب المؤدية إلى استمرارها و تحولها إلى عادات     ... و ما يمكن حدوثه من عدم التمكن من الحصول على هذه الوسائل   والفراغ الذي من الممكن أن يصل إليه الأفراد لكي يصبحوا مؤهلين للعب على عواطفهم وتسييرهم .. )        علماً انه من الممكن الحصول على تلك الوسائل بمجرد امتناعك عن التفكير بصعوبتها ومن الممكن أن تعرض عليك باستمرار وترفضها بسبب وجود هدف او غاية أسمى ..وسعيك للحصول على الرضا والسكينة لا على الملذات  أو المتع الآنية

 

ولكن بالتالي وضع أحلام أو أهداف بعيدة وسامية .. لا بد من أن يسبب اليأس لصحابها .. لبعدها او لظن صاحبها من استحالة حصولها وبسبب إغفال الجوانب الجيدة والايجابيات لقلتها   ولما يتلقاه الفرد من تثبيط للعزائم وسخرية في بعض الأحيان ..بالإضافة إلى  الأمثلة الفاشلة الموجودة في مجتمعاتنا  .. و ما أكثرها !!  

 

وقد يؤدي هذا اليأس للعودة إلى الحالة الأولى والاكتفاء بملذات بسيطة لنسيان استحالة تحقيق تلك الأهداف  أو اللجوء إلى وسائل ملتوية لتحقيق هذا الهدف او الغاية .. وذلك لما يملك عالمنا من تأثيرات بزرع أفكار نزقة و ملتوية قادرة على إقناع الأشخاص انه من الممكن الوصول لغايات سامية بطرق ملتوية ..

 

لذلك -عند وضع أحلام كبيرة وبعيدة - لا بد من وضع منهجية لتحقيق هذا الهدف .. بتقسيمه إلى مراحل كل مرحلة تحوي أهداف تتدرج بصعوبتها و أولوياتها .. مع وضع الأهداف المحبب الوصول إليها والمتوقع الشعور بالرضا عندها في نهاية كل مرحلة  .. لكي يكون هناك حافز لتجاوز الخطوات الصعبة سعيا للحصول على الأهداف المتوقع الشعور بالسعادة لبلوغها..  و قد يساعد أيضاً وعد أنفسنا بمكافآت عند انجاز كل مرحلة أو مراحل صعبة  ... و هكذا ...إلى أن يتم تحقيق الهدف او الحلم المبتغى ...

 

ولا بد من التذكير  بدور الأسرة وذلك بمجرد تعريفها كمجموعة من الأفراد قد تختلف أهوائهم و طموحاتهم وعاداتهم ولكن لا نستطيع إغفال التشابه الكبير بينهم  .. وبما أنهم مضطرون للعيش سوية لمدة طويلة  .. لا بد لهم من تعزيز الألفة والحب والاحترام بينهم ..وذلك بمحاولة عدم ممارسة العادات المزعجة للآخرين .. ويقوم باقي أفراد الأسرة بمساعدته للتخلص منها وقد يتم ذلك بالتوعية لأضرارها مع محاولة تجاهلها وعدم الانتقاد المستمر لها ... وعدم إغفال الجوانب والعادات الايجابية الباقية ومحاولة تعزيزها وتقديم الدعم الدائم لها عسى أن تحل محل العادات السيئة .. وكي يستمر تطور الأسرة إلى الأفضل .. لا بد من وجود أهداف و مبادئ يتفق جميع أعضاء الأسرة عليها ومحاولة التحفيز المستمر لتحقيقها والمحافظة عليها وتجنب السخرية منها والاستبداد بالرأي وطلب الطاعة العمياء والانتقاد المستمر  الذي قد يوصل إلى اليأس والنفور من العائلة و الضياع في سبل البحث عن السعادة الذي قد يكون ليس إلا  بحثا عن الرضا ولكن في الأماكن الغير مناسبة ...

 

 

والله أعلم

2012-01-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد