رغبت وحوش الغابة في التسلي بمسرحية حقيقية فوجهوا الدعوة إلى حمار كان محصورا في قفص حديقة حيوانات ونجح في الهرب بعد أن غافل الحارس واتجه نحو الغابة طالبا الحماية وكان يعاني من ضغوط نفسيه حولت مسلكيته الى حمار مشاكس عصبي المزاج وابلغوه انه مدعو لحضور حفل اسفل التل الذي كان يقيم به بشكل دائم
الحمار معروف بعصبيته وغروره ويفضل دائما البقاء أسفل التل ولافتعال مشكله تستحق أن تكون مسرحية أوقفوا حمارة جميله فوق التل في نفس الوقت الذي وصل فيه الحمار الهارب من القفص إلى منطقة نفوذ حمار أسفل التل وجرى تبادل النظرات بين الحمارين والحماره وقبل أن يجري أي حديث حميري بلغة النهيق كانت النظرات العدائية وحدها كافيه لرؤية رأسي الحمارين يتصادمان مثل صخرتين يدفع بها كل واحد الآخر لهزيمته ولكن انزلق الراسين عن بعضهما وانتقلا إلى مرحلة العض والرفس حتى تحول لون جلديهما إلى بقع مسلوخة تسيل منها الدماء وانبطح الاثنين أرضاً وعيونهما نحو التل ولكن لا يستطيع أي منهما الوقوف على أربعته ولكنهما تمكنا من خلف غيوم الدماء المنهمرة من رأسيهما على عيونهما من رؤية حمار في مقتبل العمر ينطلق برفقة الحمارة التي كانت واقفة أعلى التل
وبعد انتهاء المسرحية لم يكن منظر الحمارين جاذبا لوحوش الغابة لرغبتهم في اصطياد الفرائس الطازجة وليس أكل الجيف وتركوهما لمن يرغب بلحمهما من الوحوش الدنيئة على شاكلة الكلاب والغربان وقد تمكنت الوحوش من تغيير الجو والتسلي لبعض الوقت دون ان يدفعوا ثمن تذاكر مسرحيه فالحضور مجاني والأبطال حمير والمسرح هبة الطبيعة ولم يفت الوحوش أثناء المعركة من إطلاق صيحات التأييد والتشجيع لأحد الحمارين بغرض تسخين المشهد المثير ولم تنسى بعض الوحوش حمل كاميراتها لتصوير المشهد لتوثيقه وتعليم أبناءهم حتى لا يكونوا بعقول الحمير وتخويفهم من المصير الذي ينتظرهم إذا حذو حذو الحمير