news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
مسؤول حتى في القبر .. بقلم : ماجد جاغوب

العنوان غريب ولكنه واقع نعيشه نتاج انعكاس طبيعي  للإفرازات الجهل والتخلف والدجل والنفاق والقطرسه  


ففي بعض المجتمعات البعيدة عن الديمقراطية أكثر من المريخ ولكنها تتغنى بها ليلاً ونهاراً والمصابة بمرض المحاور والطوائف والقفز بين التحالفات مثل القافزين على الحبال وحتى من الممكن أن يحتفظ برجليه في مكانين في نفس الوقت والحبل بين رجليه وجاهز للتنقل من جانب إلى آخر وحاله حال من وضع كل رجل في قاربين يسيران في اتجاهين متعاكسين وسيكون مصيره الغرق أو الانشقاق نصفين وهو يمسح جوخ هنا ويتذلل هناك ومن ثم يحاول تمزيق الجوخ الذي سبق ومسحه ليمسح جوخ لطرف الآخر مستخدماً صواريخ لفظيه ارضاءاً لطرف مضاد وباختصار بروح مع  الذي  يدفع  أكثر

 

ويمكن آن يتحدث باسم الأموات من أجداد أجداده ويتغنى بأمجادهم لأنه لا مجد له وينطق باسم من هم خارج الجغرافيا التي هو مقيم عليها ويضع من حوله هالة قيصر وهو لا زال قاصراً في علم أبجديات السياسة  وإذا كان أي من رؤساء دول وحكومات ووزراء في دول شبعت من الديمقراطية الحقيقية لنفسها وليس للآخرين ينأى الواحد  بنفسه عن التحدث بصفة مسؤول لأنه حسب القانون انتهى دوره وأصبح خارج السلطة

 

   أما في مجتمعات بعينها فأن حفيد المسؤول يبقى مركز جده العاشر مقروناً باسمه لإلصاق الهالة بشخصه الكريم وطبعاً هذه الفئات لن تتمكن من ممارسة حياة طبيعية لأنهم بحاجه لمرافقين وحرس وخدم خوفاً على حياتهم المهددة على الدوام  وأمنه الذي يهم كل فرد من الشعب حتى لو لم يكن أي فرد من الشعب والأمة قلقاً به إلا انه يحأول القول أنا موجود من خلال فضائيات للي بيدفع بينشهر واللي ما بيدفع بينقهر

 

 ولكن السؤال أين هو الشعب إذا كان كل من ساءت سمعته يقدم استقالته شكليا ليعود إلى نفس المنصب بعد عدة اشهر وكأنه يمتص نقمة مؤقتة ويضحك على دقون الشعب ومن له  جد عاشر يكذب على نفسه وعلى الناس انه مسؤول بالوراثة وهناك من يسانده عاطفياً طائفياً وهناك من يعتاش على النفاق ولحس الأواني ولكن كانت الأواني تنطق لتقول من  أين تم تمويلها ومنحها القدرة على الاستمرار سوى من بيع المواقف والولاءات باسمه واسم طائفته واسم جده المرحوم  

 

ولو كانت الدول التي عدد سكان الواحدة منها ربع العالم  على هذه الشاكلة لرمى الشعب نفسه في البحر جوعاً ليأكل السمك الني أو يأكله السمك المفترس وعند القول مسؤول في القبر أي أن تاريخه منح الحفيد العاشر الهيبة والمجد بالوراثة حتى لو كانت الدولة ديمقراطية شكلاً وهنا من المهم التنبه إلى قضية رئيسيه وهي ليس المهم مسمى نظام الحكم لان الأهم هو الجوهر وما الذي قدمه الحكام لأوطانهم وشعوبهم بغض النظر عن المسميات والألقاب ولو كان أي من أصحاب المجد العاثر من الجد العاشر جده لصا أو ملمع أحذية أو عامل نظافة لما سعى لتغيير اسم العائلة في شهادة ميلاده وبطاقة هويته وجواز سفره والفتي ليس من يقول كان أبي وأجدادي بل من يقول أنا هنا

 

2012-02-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد