و تـعـطّـَلَـتْ فـي مدحـكَ الأقـلامُ وتـعـطَّـرتْ مـن ذكـرِكَ الأنسـامُ
والشِّعرُ في عتباتِ مجدِكَ صاغرٌ قــد خـانَــهُ الأوزانُ و الإلــهــامُ
في حبِّ أحمدَ ما وَفـَتـْني بـلاغـةٌ شـعـرٌ و نــثــرٌ أسـطـرٌ و كـلامُ
يا سيّدَ الأكـوانِ يـا خـيـر الـورى حـاشى كمـثلـِكَ في الوجودِ أنامُ
وُلِـد الحبيب الصادقُ الوعـدِ الذي فـرحــت لــه الأزمـانُ و الأيـّامُ
مِـن فـَيضِ نورِ سـنـائـه و بـهائِـهِ ضاءتْ لهُ الأقـمـارُ و الأجــرامُ
واهْتَزَّتِ الأركانُ تحت عروشِها مِن تحتِ كسرى ترجفُ الأقـدامُ
واسْتبشَرَتْ كلُّ الخلائقٍ قد هوى كـِبـْرُ الـجهالـةِ و انْـجـلـَتْ آثــامُ
يـا أيـّـهــا الأمّـيُّ يـا نـوراً ســنـا فـاسـتـلهمتْ مـن هـديِـه الأقــلامُ
فيكَ الحقيقةُ لا حقـيـقـةَ غـيـرهـا لــمّــا تَـجــلَّــتْ زالــتِ الأوهــامُ
آواكَ ربّـُكَ يـا يـتـيـمـاً و اعتنـى باتـت بـيـتـمـكَ تُـحسـَدُ الأيــتــامُ
لـمّـا عـلـيــكَ اللهُ أنــزلَ فـضلـَـهُ دانـتْ لـكَ الأعـرابُ و الأعجـامُ
وَ سَـهـرتَ في غـارٍ كئيبٍ مُعتِـمٍ والـقـومُ في ظُـلَمِ الجحـودِ نـيـامُ
فإذا بـهِ أضحى مـنـارةَ هـديـِهــِمْ و انْـشــقَّ فـجـرٌ مـا لـهُ إظــلامُ
وَ دعَـوتَ ربّاً هـاديـاً و مـبشـّـِراً هُـزِمَ الفسوقُ و كُسِّـرَتْ أصنامُ
و(اللهُ أكبرُ) قد علَتْ فوق الرّبى مـلأ الحناجـرِ وارتـقى الإسـلامُ
ووقفتَ في وجهِ المكارهِ صابراً مَن عَوْنُـهُ الرّحمنُ كـيـف يُضامُ
أنتَ الكـريمُ بـنُ الكـريمِ تكرَّمتْ أنـســابُ عــزٍّ طـُهَّــرٌ و كـــرامُ
يَسري بحبِّكَ في الفؤادِ و نبضهِ شـوقٌ لـوجـهِـكَ عـارمٌ و غـرامُ
صلـّى علـيـكَ اللهُ يا نـورَ الهدى مـنّــا إلــيــكَ صلاتُـنـا و ســلامُ