في الشّام
في الشّـام يزرعني قلبٌ و إحسـاسُ
كالـيـاسـمـيــنِ مـع الأشـواقِ ميّـاسُ
مازلـتُ أســكنُهـا روحـاً و تسـكنني
فالّشـامُ فـي جســدي روحٌ و أنفـاسُ
أغـدو إليها كـما العصفـور يسـبقني
عـطـرٌ و يغـمـرنـي نـورٌ و إينـاس
أمضي و أشهدُ أنّ الشّـامَ مذ خلقـتْ
للعشـق مملكةُ .... للحسـنِ مقيـاسُ
و الشـامُ مئـذنـةُ, و الـشّـامُ أدعــيـةٌ
و الشّـامُ أبـخــرةٌ , و الشّـامُ قـدّاسُ
(اللهُ أكبرُ) تـغـفـي عـيـنَـهــا أمـــلاً
تغـفـو و توقظهـا لـلـحــبِّ أجـراسُ
مـاذا رأيـتُ بحـاراتٍ لـهـا فـجـعـتْ
هل جاء يسـكنُها زيـرٌ و جسّـاسُ !؟
أمشي و أمشي و يدمي مقلتي حزناً
فـي كـلِّ زاويـــةٍ جـنــدٌ و مـتـراسُ
هـلّا ســألـتـم مـن الأيـام ما سـلفـتْ
كم عادَ منكسراً عن ناسها ناسُ...؟
فالـشّـام غـالـيـةٌ و الــشـام عالـيــةٌ
و الـشـام ترفعهـا للشمــس أقـواس
كم بـتُّ أرجـو إذ الأرزاء تغدرُهـا
لـو أنَّ أهـدبـتـي لـلــشــامِ حــراسُ