الطبيعي في ورقة الشجر أن تكون ملتصقة بغصن ملتصق بساق مرتبط بالجذور والإنسان المريض بانتماءه يكون مثل ورقة الشجر الصفراء التي ستسقط عن مكانها الطبيعي بعد وقت قصير
ويمكن للريح ان تساعد على تبكير سقوط الورقة كعامل مساعد للجاذبية الارضية حيث لم يبقى للورقة أي ارتباط يساعدها على البقاء في موقعها الطبيعي والفارق بينها وبين إنسان بلا انتماء هو أن الإنسان الذي يشبه ورقة الشجرة يكون العيب منا فيه وليس في الوطن فهو من يساهم في إلحاق الضرر بالوطن أما ورقة الشجرة فتوقف انسياب الغذاء في شريان الحياة عنها يؤدي لموتها , ولو فكر الإنسان بممارسات اللاانتماء التي يكون محركها الأنانية واللامبالاه والطيش والاستهتار وانعدام الانضباط وعدم الالتزام بالقوانين الناظمة للمجتمعات والاستهتار بمصلحة الوطن وأبناؤه جميعاً لوجد أنها لا تعد ولا تحصى فتخريب أي من مقدرات ومقومات الوطن والتلاعب باحتياجات المواطنين وضروريات حياتهم الأساسية وتعطيل الخدمات والتحصيل العلمي والاعتداء على أمنهم وأمانهم دون مبرر إلا لتغذية الأخبار هي تصرفات لنماذج غير سويه و تعمل على تطوير الوطن ولكن إلى الخلف
وإذا كانت بعض المجتمعات لم تعتلي الدرجات الأولى من سلم التطور والتقدم مقارنة بالدول الأخرى والهدف من وراء ذلك هو إعادة هذه المجتمعات إلى عصر الانسان الاول وإذا كانت تصرفات الإنسان هي انعكاس لشخصيته وقناعته فالانسان الأخلاقي وصاحب الضمير الحي والحريص على وطنه لا يرتكب الخطأ ولا الخطيئة حتى لو كانت الأبواب مشرعة امامه وكانت الطريق الى ارتكابها ممكنه
ولا يوجد انسان لديه حس بالانتماء الوطني بدون اخلاق وضمير والوطن هو الأم الكبرى لجميع أبناءه ومن يقبل إلحاق الاذى بأمه الصغرى فهو عاق ومن يقبل إلحاق الضرر بالوطن فهو بلا انتماء ولا يمكن اعتباره إلا ورقة شجر ساقطة حتى لو استخدمت بعد صبغها لتكون من مكونات شجرة زينه صناعية