لكل إنسان عينين في وجهه ويمكن أن يكونا عاجزتين عن الرؤية منذ الولادة او بعدها نتيجة حوادث او امراض والاهم من ان تكون الفحوصات السريريةعند طبيب العيون تظهر ان لا خلل في بنية العينين وقدرتهما على اداء وظائفهما المعتاده
وهناك هناك أموراً لا يستطيع الطبيب اكتشافها ولا يتمكن الطب من ايجاد علاج لها وهي الخلل الغير عضوي الناجم عن ارتباط العقل مع الدماغ الذي وان رأت العيون عند البعض يقول عكس ما شاهدته او يحرف الحقيقة كي تتلائم مع عناصر وعوامل متشابكة منها داخليه وأخرى خارجية فالخوف من عقاب أو الضغط من مراكز القوه عوامل خارجية تنعكس إلى داخل الانسان والوعي والضمير والاخلاق والانانية والمصلحة عوامل داخليه وهنا يحصل التشابك والتداخل والصراع داخل دماغ الانسان وأحياناً لا يريد رؤية أي شيء في الصورة سوى إحدى زواياها او جوانبها وأحياناً يريد رؤيتها مقلوبة رأساً على عقب والبعض يرغب بمشاهدة ظهر الصورة فقط والذي يمكن أن يكون بأي لون , وفي جميع الأحوال إذا لم يشاهد الإنسان الصورة من جميع جوانبها وزواياها وبوضعيتها الطبيعية فأن حكمه لن يكون سليما على الصورة هذا إذا لم يكن في داخله عناصر داخليه وخارجية مؤثره على قراراته وان لم يكن معبأ بطريقة خاطئة او تم السماح له برؤية جزء من الصورة لا يعبر عن الحقيقة وفي ظل كل هذا التشابك يطلق البعض أحكامهم على مجريات أمور غاية في التعقيد بكلمات بسيطة عند تبرعهم بمنح صكوك براءة لطرف وتوجيه لوائح اتهام للطرف الأخر دون تعمق في العوامل والجذور والظروف الذاتية والموضوعية لكل طرف وتداخل المصالح والمظالم والمطامع لخلق لوحه متشابكة بحاجه لعقول متوازن وتمتلك الفطنة والحيادية لإعطاء وجهة نظر قريبه إلى المنطق
وإذا كان الإنسان قد وهبه الخالق عقلا من المفترض ان يدفعه إلى السمو بتصرفاته لتتوازن مع إنسانيته المفترضة وتعبر عنها وان لا يكون دجالاً ومخادعاً ومنافقاً وأنانياً ومبتذلاً ومتقلباً لان الخالق كرمه بالعقل حتى يستخدمه في النواحي الايجابية والبناءة وعمل الخير والإصلاح وليس العكس لأنه إذا فعل ينحدر عن إنسانيته الافتراضية إلى درجات الظلام والضلال