ستبقين بعد الأبديــةِ حُلماً يداعبُ في تفاصيلهِ الــــسُحُبـا
فيا دمشقُ فيكِ الرُوحُ قد ولدت وفيكِ القلبُ قد ســـُلبــا
حماكِ الله غاليتي جُنُوبكِ إلى وسطكِ إلى شمالُكِ حـــلبــا
يا راية الخلدِ رفرفي وسطري للتأريخ والوجودَ ســـببـــا
فغيُركِ يا دمشقُ ما عشِقتُ ولا إلى سواكِ كانَ لي أربــا
شآمُ كان البدء منكِ فحريٌ أن ينسِجَ التأريخُ خيوطكِ ذهبــا
حبوتُ على تُرابِك ِطِفلاً وما مللتُ في شوارعِكِ لعبــا
ياسَمينُكِ يا دمشقُ كان عِطرَ بيوتِنا والنارْنجَ والرمانَ والعنبـا
فقضبُ مصرَ وفومِها وعْد سِها دونكِ أنتِ يا مُثيرَة العجبــا
عشِقتكِ يا سَيدَةََ العالمْ وجاوزَ العشقُ الجنونَ والحجبــا
على ترابِكِ أرجو الإلهَ تضرعاً تكونُ وفاتي راغباً مِنهُ طلبا
فغيرُ تُرابِكِ يا دمشقُ ما عشقتْ ولا ضمتني ملتحِفاً قببا
كتبتُ في رُبَاكِ أولى حُروفي فصارتْ أبجَديتي للبشِريةِ كتبا
محمد عصام الحلواني يوم الجمعة الخامسة صباحاً الموافق 3/2/2012 م