news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
العجب العجاب!!!... بقلم : afjsa1

عندما تكون بين مجموعة من الزملاء وتسمع خبراً مفاده بأن فلان من الناس قد اغتيل على يد مجموعة مسلحة صباح اليوم  ويكون كل من حولك على علم يقيني بمرتبة المرحوم ومكانته التي حباه الله بها في مجتمعنا الذي يفتقر لأمثاله فيأتي أحد الموجودين ويعلق: الله لا يرحمو، لقد كان موالياً للنظام.


هنا تكون الصدمة..فهل من المعقول أن يكون ولاء المرء - وإن كان التعبير غير دقيق- لجهة ما تجعله مجرماً ويستحق القتل ليس لشيء غير أن أفكاره تتعارض مع ما تفكر به جماعة معينة!!!

 

والسؤال الذي يطرح نفسه هو : تحت مظلة أي تشريع إلهي أو تشريع وضعي نقرر إطلاق الأحكام جزافاً من غير أي رادع أو وازع ديني أو أخلاقي وننفذها بغير أن يكون للمغدور أية دراية بما يحاك من حوله وبما يضمره له الحاقدين حتى على نور الشمس التي يستضيؤون بها؟

 

نعم أحبتي لقد أل بنا المآل لدرك لا يعلم منتهاه إلا الله عز وجل، فانغمست في تعاليمنا وأخلاقنا الإنسانية الكثير مما لا يتوافق مع الفطرة التي فطرنا الله عليها من لدن أبينا آدم وحتى يأخذ الله الأرض وما عليها، فنتحول من غير أن ندري إلى متغطرسين لا نخاف في الله لومة لائم، فنبيح ما حرمه الله علينا، وننتهك كل القيم والأعراف الإنسانية، تحت مظلة شعارات استوردناها من الحانقين والحاقدين على كل ما هو رائع وجميل أتحفنا الله به وإرتضاه لعباده على وجه هذه المعمورة.

 

لم نعهد مثل هذه الأمور في مجتمعاتنا الإنسانية من قبل تحت أي بند أو أي مسمى، حتى نستأنسه حين أتانا من شرذمة حملت على عاتقها إبادة المجتمعات والدول لتنفرد ببحبوحة من الهبات والمزايا من دون غيرها، استغلت ضعاف النفوس من أبناء جلدتنا، وكحلت أعينهم بما دعته - الفوضى الخلاقة ونشر الديمقراطية - ولكن على رفات تلك الشعوب وفوق جثامين كل من يرفض الإنضواء في ركب مشروعهم التصفوي.

 

وما كان من المحابين والمصفقين لتلك الدعوات القذرة إلا أن يتعهدوا بتنفيذ إملاءات الآخر ويبذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يحظوا بفتات وعدوه بها لتنثر على موائدهم العاهرة بعد أن تتلطخت أيديهم النتنة بدماء إخوانهم الطاهرة.

 

ومن العجب العجاب أن نجد أحد المطبلين والمزمرين لهذا المشروع والذي لا يعي منه غير الذي يجود به الغير عليه يبارك فعلهم الشائن، ويستهوي أعمالهم القذرة ليخرج من جلباب عبوديته لله عز وجل ويطلب من الباري أن لا يرحم من هتك دمه ليس لجريمة إرتكبها غير كونه لا ينغمس في أتون إرتضوا أن يرموا أنفسهم به .  

 

وفي الختام - وبعيداً عن أي شكل من أشكال نشر العظات- أدعوكم أخوتي في الله عز وجل أن نعود جميعاً لما أوجدنا الله من أجله على وجه هذه  الأرض، ولنفعل عقولنا التي فضلنا الله بها على كثير من خلقه، ولندفن الأحقاد التي لا تورثنا إلا مزيداً من القتل والدمار ولنعلم بأننا موقوفون يوم القيامة عند رب عظيم.  

2012-02-19
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد