news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
و مالو!!!... بقلم : afjsa1

ما تطرب له كثيراً قنوات الضخ الإعلامي أي مشهد أو تجمهر يحدث في العاصمة السورية دمشق حتى ولو أعترف عضو في تنسيقية العاصمة السورية بأن المشهد بالمطلق مبرمج ويُعمل عليه منذ أمد بعيد وهو في المحصلة لم يحقق إلا النذر اليسير مما كان مخططاً له.


هذا ملخص ما حصل في منطقة الشيخ سعد  بالمزة كما تدعي قنوات التحريض وتتحفنا به في اليومين الماضيين لدرجة أننا لا نجد أي نشرة أخبار أو ملحق تحليلي إلا ويتطرق إلى ما يشبه فتح أندلس جديدة على يد طوارق المعارضة السورية.

 

كيف لا والمزة - بحسب إدعاءاتهم - في قلب العاصمة السورية وهي لا تبعد عن القصر الرئاسي سوى بضعة أميال، وكان المتجمهرون يزيدون على الخمسين ألف أو أكثر بحسب زعم من يرسم لهم المشهد من قلب العاصمة السورية.

 

أما ما أستطيع أن أنقله لكم وأنا ممن عايش الحدث لحظة بلحظة فأن الأمر لا يتعدى كونه موكب تشييع لجثامين ثلاثة شبان قضوا في اليوم السابق برصاص مجهول الهوية ( وبحسب شهود العيان - برصاص الأمن السوري -) ليصلى عليهم في جامع المزة الكبير، بعد ذلك وبالإنتقال إلى الجبانة نشهد الفصل الأخير والذي نسق ممن يطلقون على أنفسهم ( أعضاء التنسيقيات ) وجهز بنسوة جاءوا بهن من كل حدب وصوب، وعربات مجهزة بمكبرات صوت لتطلق منها الشعارات التي يخجل قلمي عن ذكرها فأتركها لما تجود بها مخيلاتكم عليكم.

 

في خضم هذه المعمعة انسحب من التشيع كل من أتى مواسياً لعوائل الضحايا الثلاثة عندها فرغت الساحة للرعاع حيث صالوا وجالوا بما جادت به قرائحهم النتنة علينا من الهتافات والشعارات التي يندى لها الجبين، كيف لا وراتب كل واحد منهم يصل للألف والخمسمائة دولار أمريكي يتقاضاها لمجر إنخراطه في مثل هكذا تنسيقيات.

 

أخذت الأمور تنحو باتجاه التصعيد بالقذف والذم لكل من شارك أو لم يشارك، ونقل عن وجود بعض الإرهابيين المسلحين على أسطح البنايات المجاورة، فما كان من عناصر الأمن المتواجدة في المكان غير ضرورة إطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريق الجموع درءاً للأسوء ... ولبضع دقائق وبعد أن أخذت الصور التي تثلج صدور الحاقدين على الوطن إنفض كل شيء لنعود أدراجنا ونشاهد على قنوات التضليل ما لم يكن بالحسبان.

 

فالصور التي تعرض مفبركة ومضخمة عشرات المرات، وتواتر الأحداث مختلف, والمشاهد متداخلة، لنرى زوم على السفارة الإيرانية بالمزة بعده تدور الكاميرا ليظهر القصر الرئاسي على تلال الربوة وشتان بين المشهدين، ناهيك عن مشاهد متتالية لآلاف الحشود والتجمعات النسائية بكاميرا تهز وترتعش فتصور الرؤوس من الخلف والأبنية التي يخرج منها الدخان من الأمام، وليرافق ما ذكر تقرير قد جاء من عالم آخر لحدث عايشته بنفسي ولا رابط بين الإثنين سوى أسماء الأماكن وبحة وحشرجة صوت المذيع الذي ألفناه منذ الأحد عشر شهراً الماضية.

 

بوركت سواعدكم بفتح غرناطة، وهنيئاً لجزيرتكم وأخواتها بما ركنوا إليه من عرض وتحليل على مدى اليومين الماضيين لحرب ضروس دارت رحاها بين أروقة وممرات القناة ولم نجني منها سوى تصفية ثلاثة من شبان الوطن سقطوا تلبية لاحتياجات الجزيرة الغراء.

 

2012-02-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد