news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
الامانة العرجاء والعدالة العوراء...بقلم : ماجد جاغوب

عندما تكون الامانة عرجاء والعدالة عوراء وتلتقيان لتشكيل حلف يجسد العدالة والامانة ويتفق الاثنين  على موقف واحد موحد متطابق متناسق فان في الامر  اشياء غير طبيعية  وهو انقلاب المعايير المتعارف عليها بين الناس منذ الاف السنين


واذا كانت في نظر البعض ممن لديهم مفهوم الامانة العوراء ويقيسون الامانة بموازينهم المختلة معاييرها  فالموظف في القطاع العام أو الخاص من وجهة نظرهم له كامل الحق في الاستفاده من موقعه وترتيب صفقات وعلاقات تعود بالفائدة على جيوبهم ولا يهم ان كانت تضر بمصلحة العمل الحكومي أو الخاص وينسى هؤلاء ان هذه الممارسات في قوانين بعض الدول تعتبر خيانة للامانه كما ان التقصير أو التقاعس أو الاهمال في اداء المهام والواجبات يتنافي مع الموازين التي يفهمها البشر لمصطلح امانه 

 والشقيق الحريص على باقي الاشقاء في الانسانية  يبذل جهداً مخلصاً وصادقاً في رأب الصدع واصلاح ذات البين ولكن مع الاسف نجد ان مستوى الوعي المتدني لدى البعض وسيطرة الانانية وحب الذات  يدفعهم للتمترس دعما لجانب واتهاما لاخر دون ان يكون لهم حق التصويت أو التقرير في تلك البقعة الجغرافية التي من حق ابناءها ان يقرروا من يقودهم وكيف يديرون شؤون حياتهم

ومثل هذه الفئات تعاني من ختم على قلوبهم وهو عمى بصيره ولا علاقة له بعمى البصر لان نوابغ الادب من امثال طه حسين وابو العلاء المعري كانوا فاقدين للبصر ولكن اشعاع بصيرتهم غزا الافاق والاهم ما وراء العيون أي عيون العقل ونظافة القلب وخلو النفس من الاحقاد والانانية وهذه الصفات غير مقتصره على جنس أو طائفة أو لون أو اتباع معتقد بل هي صفات للانسان الذي خلقه الله  عز وجل  عاش أو لازال حياً أو سوف يعيش  في أي  بقعة على وجه الارض ولكن مستوى انسانيته يتجسد من ممارساته في علاقاته مع القريب والغريب

2012-03-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)