news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
حال البشر وأحوالهم... بقلم : ماجد جاغوب

عندما يسير الإنسان في شوارع وأزقة المدن والبلدات فانه يشاهد مناظر تعكس  مستوى وعي من سكن في الحي أو من مر من شوارعه وممراته


عند رؤيته مناظر مكتملة الحدوث أو أحداث معينه لحظة وقوعها  ومن المحتمل أن يشعر الإنسان بماء أو شاي أو قهوة أو أحيانا فحم الشيشة (النارجيلة ) ينزل إمامه أو من خلفه أو فوق رأسه وبعض الحالات يسقط من شباك أو فرندة  أو سطح  كيس محكم الإغلاق أو مفتوح وتنتثر وتنتشر  محتوياته  

عندما ينشق او يفلت رباطه بمجرد اصطدامه بالأرض أو بجسد بعض المارة ممن ساء حظهم في ذاك اليوم إن لم يكن حظهم كذلك على الدوام وفوق الشعور بالضيق والضغط تكتمل المصائب على رأسه من مخلفات بعض من فقدوا القدرة والإمكانية والإرادة  لمحاسبة الذات ونهج حياتهم جوهرها الفوضى واللامبالاة ومحاولة التخلص من المخلفات بطريقة تؤذي الطبيعة والمظهر العام والبشر ولو نظرنا إلى المخلوقات الأخرى فمنها معذور ويضطر الإنسان لتنظيف مخلفاته أمثال  المواشي والدواب أما القطط فهي تحفر التراب ثم تدفن مخلفاتها وإذا كان الخالق قد ميزنا بأفضل العقول فأين نحن من القطط 

 

  كما أن المخلفات والنفايات منها ما هو مكشوف وفي أماكن معزولة عن مكان سكن البشر  ومنها المطمور في الأرض أو قاع البحار والمحيطات ومنها ما يخصص له حاويات جميلة المظهر ومحكمة الغطاء حرصاً على عدم التسبب بالأذى للناظرين من رائحة أو منظر  حتى يتبادر لذهن  البعض أنها تحفه ولكن البعض من أبناء آدم وحواء  لا يتورع عن ترك مخلفاته أو التسبب بالأذى لمظهر النظافة والترتيب في مكان إقامته أو عمله أو في بيوت ومكاتب الغير أو في الشارع والحديقة ودور العبادة والمؤسسات من عيادات ومستشفيات 

 

والأدهى والأمر هو أن يظهر البعض نفسه بمظهر العارف والحكيم والناصح والحريص  وهو بحاجة إلى من يعلمه أبجديات التعامل الحضاري مع الناس والبيئة  ولو قارنا مظهر وجوهر بعض المخلوقات نفسيا ومحتوى وجوهر نفوسهم وتفكيرهم لوجدنا ان المظهر أحيانا يكون خادعا ولا يعكس جوهر ومحتوى الشخص وليس كل ما يلمع ذهبا ومن لم يتمكن بعض مرور عقود عده من عمره على فهم نفسه لن يتمكن من فهم الآخرين ولا أسلوب التعامل ويدعي أن لا احد يستطيع فهمه

 

 والسؤال كيف للناس أن تتمكن من فهم من هو عاجز عن فهم نفسه والأمر بجوهره يمكن أن يتم إدراجه  في خانة الخلل في تركيبة الشخصية التي تتداخل فيها عوامل وعناصر ومؤثرات متعددة ومتنوعة ومتراكمة منها البيئة الأسرية والمجتمعي والمستوى التعليمي ومستوى الذكاء ودرجة الوعي  والخبرة والثقافة وعلى أي إنسان طبيعي كامل الأهلية والصلاحية أن لا يتسرع في تعميق العلاقات ولا في إصدار الأحكام على البشر لان الكنوز المدفون تظهر قيمتها الحقيقية مع حكها والمعادن الرخيصة ذات الطلاء اللامع والبراق ولكنه يعطي المعادن الرخيصة قيمة عند قليلي الخبرة والمتسرعين في إطلاق الأحكام  ولكن تثبت أنها عديمة القيمة في أسواق المعادن الثمينة أو عند زوال الطلاء إذا احتفظ  بها من يفتقر للخبرة ويفتقد القدرة على التقييم الصحيح

أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)