news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
التشدد والمرونة والإعتدال في الرد على موضوع أنا أكره الإسلام... بقلم : محمد عصام حلواني

بسم الله الرحمن الرحيم

 ثلاثة مفاعيل تحدد نمط الحياة في الدنيا ومستقبل الإنسان في الآخرة . وتنظم علاقته بالآخرين .


منذ مدة كتبت خاطرة أسميتها ( أنا أكره الإسلام ) وقلت فيها تحت هذا العنوان مباشرة .

أنا أكره الإسلام

الإسلام الذي يدَّعونَه

وأحب إسلامي الذي أعرفه

أحب إسلام الحب والسلام .

 و غض النظر وحفظ الجوارح وحب الوطن ومساعدة الناس .

وأحب مسيحية السلام .

 

وقامت الدنيا ولم تقعد فكتب أحدهم لي أنني مقيت والأخر أنني في الدرك الأسفل والثالث يهدد بضنك العيش والحوادث وأن الله سيريه في ما يحب ويعدني ويمنيني بالانتظار للمصير الأسود . والرابع قال أنه يكرهني ويكره كل ما أكتب . وأنا أقول لكل أخوتي هؤلاء . لست رعديداً ولا جبانا ولا يرهبني قول الحق ولومه اللائم فيه .

أيها الأعزاء لم أقصد بالعنوان لا سمح الله دين الإسلام الحنيف المعتدل الوسط الذي جا به سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وصحبه الطيبين وسلم .

 

 وقد جعلنا الله أمة وسطا فلم هذا التطرف وهذا الهجوم على العنوان دون قرائة الموضوع . وأنا قصدت الدين المنحرف المشوه الذي يبيح لإنسان قتل أخيه لمجرد مخالفته له في الرأي . وعلى مقالة أحد لأعزاء فإني سأغير عنوان كتابتي إلى ( أنا أكره المتمسلمين المنحرفين ) إن كان يرضيكم هذا . رغم قناعتي بأن العنوان لا ريب فيه . وأنه يشد القارئ لتحصيل الفائدة وتصحيح المنهج .

 

أيها الأعزاء مجرد عنوان فعل بكم هذا الفعل فأين غضبكم  في مسألة حرق القرآن الكريم في أفغانستان . وأين غضبكم في مسألة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق في شوارع مدننا الحبيبة . وأين غضبكم في مسألة الخطف والاعتداء على حرمات السوريات الشريفات . أم أن غضبكم مبرمج على  الثوران بوجه من يقول  لا بوجه من يفعل .

أيها الأعزاء ما من شيء أحب إلى قلبي من الإسلام الحنيف . وما من شيء أحب إلى قلبي من المسلمين الحقيقيين الذين يتورعون عن مال وأعراض الناس وأرواحهم . والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه . أم أنه من وجهة نظر بعضكم ( المسلم من كان غضبه أسرع من عقله . وكان أخاه في الله هو عدوه إن خالفه الرأي )  .

 

فمهلاً علي ورفقا بأخيكم المسلم وأنا أدعوكم دعوة الله إلى الاعتدال . عن رسول الله (ص) ( حب التناهي غلط خير الأمور الوسط ) . فكونوا من أصحاب الفكرالوسط لا المتعصب . ضمدوا جراح سوريا التي أدماها تعصبكم الأعمى . وعودوا إلى الله الذي به تقسمون وله تغضبون إن كنتم صادقين .

وبالنسبة لمظاهر اللحية واللباس الأفغاني . فلست أعلم من أين أتى أخينا الذي ينتقدني على وصف ما لا أحب من المظاهر التي تتمسح بالدين . بقوله أنها هيئة رسول الله (ص) . وكأنه لم يقرأ عن إزار رسول الله (ص) وعن عمته (ص) وعصاه الشريف وعن نعله وعن قميصه الذي كان يغسله في الليل ليرتديه في الصباح روحي له الفدى .

فكفا إرعاداً وزبداً وتخويفاً وعودوا إلى الله يعود عليكم سبحانه .

 

وبالنسبة لي فإني سألقى الله بروح مطمئنة لأنه يعلم صحة إسلامي ويعلم ما في قلبي . ولست خائفاً من المواجهة والمسائلة بين يديه سبحانه . ومع تقدم السن صارالموت والإلتحاق بالله عز وجل . أحب إلي من دنياكم هذه  والسلام .

 

2012-03-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد