news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
غباء الغرور وغرور الغباء... بقلم : ماجد جاغوب

البعض عاجز عن فهم نفسه فكيف يمكنه فهم الآخرين ومن اقتنع انه انتهى من دراسة كل علوم الدنيا واستقى كل خبرات الحضارات من الأزل إلى أوائل الألفية الثالثة ولا يوجد من هو أكثر مقدرة منه على التفكير غير مدرك انه فعليا وعلى ارض الواقع لا يساوي أكثر من قيمة جوهره الفارغ


ولا يتوانى هؤلاء عن إصدار الأحكام على الغير ولا يتقبلون  حقيقة أن تصنيفهم في سلم تصنيف الوعي  اقل من درجة جاهل  لان الإنسان الواعي هو من كان لديه الاستعداد لتعلم ما قد سبق أن تعلمه في زمن مضى ولا يشعر بالحرج في ذلك ولكن غرور الغباء هو نفس المعنى والوصف لغباء الغرور وهي سمة بعض الشخصيات المهزوزة المتهرئة حتى لو كانت في ريعان شبابها ولكن نفوسها امتلأت بالحقد وعقولها أكثر حلكة من مناجم الفحم في أعماق الأرض وحتى لو منحها الخالق بعض جمال الشكل فهي قشرة خارجية لجوهر اسود

 

ولو أجادت تمثيل دور المظلومين وأقنعت بعض فاقدي البصيرة إلا أن الحقيقة لا بد أن تتكشف مهما طال الزمن وهذه الفئة تحاول إلصاق ما في جوهرها بالآخرين لحرف نظر الناس عن جوهرها وفحوى قدراتها الهابطة ومصائبها ومساوئها وسلبياتها وهذه الفئة لا تستطيع التعايش في أجواء طبيعيه وتحاول بذل أقصى جهدها  لتعكير صفو من شاء لهم القدر أن يجمعهم بهم في مكان وزمان واحد لأنهم لا يريدون أن يحيوا حياة طبيعيه ويحسدون الآخرين على  رزقهم آو هدؤوهم أو إحساسهم بالحياة  ويحاولون رش ما في داخلهم من أحقاد وأفكار وحسد على من يحيط بهم وتصدير جحيمهم الداخلي إلى الآخرين ولا يمكن القول إلا أن منظر الورود ورائحة الياسمين لا يختلف عليها اثنين إلا إذا كان احدهما يعاني خللا في نعمة  البصر  أو في حاسة الشم وهنا يكون الخلل ليس في الورد والعطر بل في قدرات الطرف الذي يحاكم الأمور ويحكم عليها

 

2012-03-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد