لقد ملَ المواطنون من الخطابات الإرتجالية لبعض المسؤولين الذين يحاولون أن يرموا المسؤولية عن ظهورهم ويتهمون بعضهم بالتقصير وعدم متابعة وملاحقة ضعاف النفوس الذين يرفعون الأسعار حتى أنهكوا المواطن الذي لايعرف ماذا
يأكل ويشرب في ظل هذه الغلاء المستفحل ..
وكل يوم نسمع هؤلاء المسؤولون على المحطات الإذاعية ونراهم على الشاشات التلفزيونية ودائماً يصدر عنهم نفس الإجابات على الأسئلة والتي حفظها كل المواطنون وتتلخص بمحاسبة وملاحقة ومتابعة وإغلاق وفرض الغرامات على كل من يتسبب برفع الأسعار من تجار وغيرهم من أصحاب المحلات الذين يريدون تحقيق أعلى درجات الربح في هذه الازمة التي تتعرض لها سورية وكل هذا على حساب المواطن الذي لم يعد يكفيه راتبه حتى للمتطلبات الأساسية لعائلته ..
وأين الحكومة من كل هذا الله وأعلم فلم تبق مادة أو سلعة إلا وإرتفع سعرها وبشكل يومي ترتفع الأسعار حتى عقل المواطن لم يعد يستوعب ما يحصل وما زال بإنتظار الفرج من الدولة حتى تتدخل بالشكل الذي يعيد الوضع كما كان في
السابق وتعود روح الحياة والتفاؤل لدى المواطن ..
وأما أنتم يا أصحاب النفوس الضعيفة والدنيئة واللئيمة يامن تستغلون هذه الأزمة لتزيدوا الطين بلة ولتزيدوا حياتنا وعيشنا تعقيداً على تعقيد اللهم لا تغفر لهم ما يفعلون ولينالوا ما يستحقون وهذا دعاء من كل المواطنين البسطاء و الأبرياء
وإن شاء الله تعود الأمور كما كانت وأفضل .