news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
العلة الاساس... بقلم : ماجد جاغوب

 في عالمنا المعاصر مع تطور وسائل المواصلات أصبح بإمكان الغالبية الوصول إلى الأماكن البعيدة جغرافياً  بغض النظر عن المسافات الفاصلة ومع تطور تقنيات التواصل صار  بالإمكان  التوصل إلى المعلومة التي يريدها الإنسان  أو يرغب في الوصول إليها والتي تكمن فيها الحقيقة


 أحيانا إذا كانت المعلومة مجردة من الفبركة وإعادة الصياغة والتشويه والتحريف والتزييف والإنسان العادي يقرأ وجهات نظر متنوعة ومتناقضة أحيانا حسب قناعات الكاتب وقدرته على التعبير لتجسيد قناعاته كلمات مؤثرة أو  أن تكون كلماته مؤثره لاستخدامه أسلوب استدار المشاعر السلبية أو الايجابية بالضرب على وتر يلاقي صدى في نفوس الفئة التي يرغب في كسبها لجانبه أو إبعادها عن منافسيه  

 

ومع ترافق الكلمة المكتوبة مع الصوت والصورة وتقنيات علمية أصبحت إمكانيات إظهار الصورة أو الصوت على الشكل الذي يخدم مصلحة الجهة الممولة للمشروع سواء فضائيات أو المواد الإعلامية المسموع منها  والمقروء وعليه لو قارنا بين مختلف وجهات النظر بكافة أشكال توصيلها إلى العامة نجد فوارق واضحة تصل إلى درجة التناقض  لان الكتاب وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام المختلفة   إما أن يعبروا عن حقائق وهذا نادر إن لم يكن مفقود ومعدوم  

 

ولو دقق الإنسان ممن يمتلكون قوة الملاحظة لوجد أن الغالبية العظمى  من الكتاب والقائمين على وسائل الإعلام منحازين   لأسباب ماليه أو قناعات غير سويه ولا تتطابق مع العقل بل تتناغم مع مشاعر سلبية أو ايجابية ومن تحويل صورة من يختلفون معهم في الرأي أو وجهات النظر إلى صفات الشياطين ومن يلتقون معهم أو يدافعون عنهم إلى أوصاف الملائكة وهذا مستحيل في طباع البشر وتركيبة النفس  الإنسانية  ومن يصدق آو يكذب لا يستند في غالب الأحيان إلى صوت العقل بل إلى مدى تناغم ما يسمعه مع قناعاته ومشاعره ووجهة نظره ومصلحته

 

 ومن هنا نجد شاهد حق وشاهد زور وشاهد عيان لم ترى عينه ولم تسمع أذنه شيئا بل يتحرك لسانه بما تم تلقينه إياه  أو بما تمليه عليه قناعاته التي ليس بالضر وره أن تكون سويه ونقيه من الشوائب وما زالت الغالبية من الكتاب والإعلاميين يمارسون عملا جوهره إعطاء الأوصاف أو الدوران حول ألمشكله وهذا الحال يشبه الطبيب الذي يشخص علة المريض ولا يصف له علاجا شافيا لنقص في القدرات أو الخبرة أو يكتب له وصفه غير ملائمة لمرضه فتضاعف من معاناته وآلامه وهذا حال الكثير من الإعلاميين بمختلف أشكالهم وتشكيلاتهم

  وما نحن بحاجة إليه هو الكلمة  مقروءة أو مسموعة على أن تكون ايجابية وإنسانية بعيداً عن زرع الأحقاد والدفاع عن الباطل وتغيير صورة الأشخاص لكسب التعاطف أو تغذية الأحقاد وتوسيع الشقوق في جسد ألامه التي تمر في مرحلة لا تحسد عليها  

 

2012-03-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد